منذ بداية الألفيّة الجديدة، جرى الترحيب بالمسرّبين والمُبلِّغين عن المخالفات والفساد بوصفهم أبطالاً يكشفون انحرافات الأنظمة الديمقراطية. في البداية، أدّى نشر وثائق "ويكيليكس" إلى إبراز ضرورة تصحيح الدور التقليدي للصحافيين – ووسائل الإعلام السائدة – باعتبارهم "سلطة رابعة" أو سلطة رقابة على الأنظمة (المُنتخَبة والاستبدادية) والشركات الكبرى، تسعى لمنعها من إساءة استخدام السلطة والتلاعب بالمواطنين و/أو المستهلكين والمحافظة على الأوضاع القائمة بما يلبّي مصالحها. ضاعفت شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية الإلكترونية من المساحات التي تَنشُر التسريبات وتَكشف الفضائح، وهو ما انطوى على وعدٍ بشفافية جذريّة. على مدى أكثر من عقدَين من الزمن، ازدهر هذا النوع الجديد من الصحافة عبر جميع الأطياف الأيديولوجية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ما ساهم في تغيير نظرة الناس إلى وسائل الإعلام ودورها، وكذلك تغيير طريقة بحث الجمهور عن الأخبار، وتفسيرها، وبناء آرائه ونظرته إلى العالم بالاستناد إليها.
إنّ نشرَ التسريبات، وكشفَ الفضائح، وإظهارَ المستور، أدواتٌ تُستخدم اليوم بشكل شبه حصري لتأجيج المشاعر وتعبئة الجماهير بهدف إدانة الخونة وإشهار التفوّق الأخلاقي وإلغاء "الآخَر"، وكل ذلك يحدث في حيِّز لا يتعدّى حجمه حجم شاشة الهاتف الذكي أو الكمبيوتر. ما أن تُبصِر الفضائحُ النور حتّى تتلاشى بسرعة البرق، إلّا أنّها تترك آثاراً وانفعالات تتراكم كالمواد السامّة فتعجز عن تكوين تربة مؤاتية لنموّ ذاتيّةٍ سياسيّةٍ واضحة وملموسة. لا يمكن لسلسلةٍ من التسريبات والفضائح وعمليات القرصنة أن تشكِّل أساساً لمقاومة تيّار الفاشية المعاصر (العنصريّة وكراهية الأجانب ورهاب المثليين وكراهية النساء)، ولا لمقاومة النهب الجشِع للموارد وتراكم الثروة المفرط في أيدي قلّة قليلة.
إنّ هذه الفعاليّة التي تحمل عنوان "ثقافة الفضيحة" مُستلهَمةٌ من التحوّلات التي طرأت على الثقافة الرقميّة، كما من الأزمات شديدة الاستقطاب التي تمحورت حول أحداث ثقافيّة وتجلّت في مظاهر زعزعت الأوساط الثقافية في أوروبا والمنطقة العربية خلال الأعوام القليلة الماضية. ما الذي تهدف استراتيجيات التشهير والتعبئة الجماهيريّة إلى إنتاجه أو تدميره؟ وما الذي تُعبِّر عنه؟ وكيف تؤثِّر هذه الحملات على المُمارسين والمؤسّسات، وما الذي يمكن أن ينجُم عنها؟ سيطرح المشاركون أفكاراً حول ممارسات التشهير والفضح من القرن التاسع عشر حتّى الزمن الراهن، وسيعاينون كيفيّة مساهمة هذه الممارسات في فهمنا للمراجع والأرشيف والنمو الثقافي والتاريخ. وبالاستناد إلى أمثلة معاصرة تتمحور حول السياسة والثقافة العربيّتَين (من المنطقة العربية ودول الشتات)، سيتطرّق المشاركون أيضاً إلى معاني الفضيحة في سياق الممارسات الفنيّة والاستجابات المؤسّسية.
15:00-15:30
ترحيب ومُقدِّمة عامة
ريما مسمار (آفاق)
جورج خليل (EUME)
رشا سلطي وطارق العريس (تنسيق)
15:30-17:30
حلقة نقاش: الحالات الانفعالية/سجلّات الأرشيف
سيستكشف كريستيان يونغ ورنا عيسى ممارسات القراءة ومجتمعات القرّاء وعلاقتهم بثقافة الفضيحة. أمّا ستيفان تارنوفسكي، فسيركِّز على السرد والتسجيل السينمائي، وعلى تجربة الوقت في مواجهة اللامبالاة.
يُدير الجلسة فريدريك بانيويك
رنا عيسى، "الوليمة الجسدية والفضيحة الأدبية: كيف نظَّر أحمد فارس الشدياق للأدب"
كريستيان يونغ، "السعي إلى إثارة الانفعالات: القرّاء الهواة وكُتب علاء الأسواني على وسائل التواصل الاجتماعي"
ستيفان تارنوفسكي، "الحاضر المُخاتِل: اليرموك وأزمنة التوليد والحصار ومجموعة سرد"
17:30-18:00
استراحة
18:00-20:00
عرض فيلم
"فلسطين الصغرى: يوميات حصار" (لبنان/فرنسا/قطر، 89 دقيقة، 2021)
تلي العرضَ جلسةٌ للأسئلة والأجوبة مع المخرج عبدالله الخطيب.
بين 1957 و2018، كانت منطقة اليرموك، وهي إحدى ضواحي مدينة دمشق، تأوي أكبر مخيّم للاجئين الفلسطينيين في العالم. اعتبر نظام بشار الأسد أنّ هذا المخيّم مخبأ للثوّار، ففرض الجيش السوري حصاراً عليه من عام 2013 وحتّى استسلام الأهالي بعد بضع سنوات. حُرِم مخيَّم اليرموك من الغذاء والدواء والتيار الكهربائي تدريجياً، وانقطع عن بقيّة العالم. وُلِد عبدالله الخطيب في مخيّم اليرموك وعاش هناك إلى أن طرده تنظيم "داعش" في عام 2015. بين عامَي 2011 و2015، وثَّق هو وأصدقاء له حياةَ السكّان اليومية تحت الحصار. تحوّلت حيوات مئات من الأفراد بصورة تامّة بسبب الحرب والحصار: من حياة والدة عبدلله التي أصبحت ممرّضة تعتني بالمسنين في المخيّم، إلى حياة أشرس الناشطين الذين قوَّض الجوع تدريجيّاً ولعهم بفلسطين.
15:00-16:00
مناقشة كتاب
"تسريبات، قرصنة وفضائح: الثقافة العربية في ظلّ العصر الرقمي"
ليال فتوني وطارق العريس
يعاين كتاب "تسريبات، قرصنة وفضائح" التحوّلات التي طرأت على المشهد الثقافي العربي في العصر الرقمي ويُقدِّم أُطراً مفاهيمية للتعامل مع الأنماط الجديدة للكتابة والتداول، وممارسات الفضح والمعارضة.
16:15-18:15
حلقة نقاش: الحشد بواسطة العار: السخط، المقاومة والانتشار السريع
ستتناول هيذر جابر ولينا عطالله مفهومَي التبليغ عن المخالفات والحشد بواسطة العار والسخط في الصحافة والمجال الرقمي، وذلك في السياقين الأوروبي والعربي. أمّا حنان طوقان، فستعاين مسألة لماذا ومتى تصبح بعض الأعمال الفنية "مثيرة للفضيحة".
يدير النقاش جورج خليل
هيذر جابر، "البهدلة الرقمية في لبنان بصفتها أداءً لتعليم الإنتماء"
حنان طوقان، "الفضيحة التي لم تكن: مفتاح العودة الفلسطيني والتخيّلات الألمانية للسيادة"
لينا عطاالله: "أيّ نوع من المعرفة: عن وظيفة الإفشاء لوسائل الإعلام راهناً"
18:15-18:45
استراحة
18:45-19:15
عرض فيلم
"لقد وقَّعتُ على عريضة"، إخراج مهدي فليفل (2018، 10 دقائق، بالأسود والأبيض)
تُقدِّم الفيلم رشا سلطي
يوقِّع رجل فلسطيني على عريضة إلكترونية فيجد نفسه توّاً في دوّامة من الشكّ في النفس تصيبه بالهلع. يتناول هذا الفيلم حالة القلق التي يخلقها النشاط السياسي عبر الإنترنت في بيئة سياسيّة مشحونة.
19:30-20:30
المُحاضرة الرئيسيّة
قادر عطية، الدولة العميقة وإبادة الصوَر
من خلال معاينة عمليات حجب الصوَر وإخفائها، يتطرّق قادر عطية إلى الإظهار المُفرط بما هو استراتيجيّةُ تعميةٍ ومحو. بالاعتماد على عمل المحلِّلة النفسية الجزائرية كريمة لازالي حول المَحو، يستكشف عطية كيف تستطيع الدولة العميقة (أي الآلة الإمبراطورية) أن تحشد بخبثٍ البيروقراطيين والمواطنين لمحو الآثار المرئية للجرائم التي ارتكبتها.
20:30
حفل استقبال
يلتقي عمل
رنا عيسى في نقطة التوازن بين العلوم الإنسانية العامة، والنشاطيّة، والفضول الأكاديمي. تكتب بلغات عدّة وتنتمي كتاباتها إلى أنواع مختلفة. شغلت رنا عيسى مواقعَ قياديّة في جوانب مختلفة من الإنتاج الثقافي. تعمل حالياً على كتابة مذكرات كويريّة عن الأمومة باللغتَين النرويجية والعربية، وذلك بدعم من "الاتحاد النرويجي للكتاب والمترجمين غير الروائيين" و"مؤسّسة العالم الحرّ" و"آفاق". حصلت على جائزة "الصندوق الوطني للفنون" عن ترجمتها المستمرّة لكتاب أحمد فارس الشدياق "كشف المُخبَّأ عن فنون أوروبا". صدر كتابها "الإنجيل العربي الحديث" عن دار إدنبرة الجامعي في عام 2022.
ستيفان تارنوفسكي عالم أنثروبولوجيا تجمع أبحاثه بين أنثروبولوجيا السياسة والإعلام، مع تركيز خاص على تداعيات ثورات 2010-2011 العربية. أنجز رسالته للدكتوراه في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة كولومبيا في نيسان/ أبريل 2022، وهو حالياً زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة كامبريدج.
كريستيان يونغ مُحاضر ومساعد باحث في "مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط" في "جامعة فيليبس" في ماربورغ. يُركِّز في بحوثه على الثقافة والأدب العربيَّين الحديثَين. تناول في كتابه الأوّل النهضةَ العربية بصفتها تعبيراً عن النقد الاجتماعي والثقافي في الأدب وفقه اللغة العربيَّين في القرن التاسع عشر. يتناول في مشروع كتابه الحالي الانفعالات والمشاعر في الأدب المصري من 1990 إلى 2020، ويُحلّل حقول الانفعالات في المجتمع المصري.
فريدريك بانيويك أستاذ في الأدب العربي في "مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط" في "جامعة فيليبس" في ماربورغ، وعضو في مجلس إدارة منتدى Transregionale Studien ومدير مشاركة لبرنامج البحوث "أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا" (EUME). بانيويك عضو في المجلس التنفيذي لـ"مركز مريان للدراسات المتقدمة في المنطقة المغاربية" في تونس. من بين الكتب التي حرّرها وأشرف عليها (بمفرده أو بالمشاركة مع آخرين): Martyrdom and Literature: Visions of Death and Meaningful Suffering in Europe and the Middle East from Antiquity to Modernity (2004); Conflicting Narratives: War, Violence and Memory in Iraqi Culture (2012); Commitment and Beyond. Reflections on/of the Political in Arabic Literature since the 1940s (2015); Entanglements of the Maghreb. Cultural and Political Aspects of a Region in Motion (2021).
وُلد عبدالله الخطيب في عام 1989 في مخيّم اليرموك. درس علم الاجتماع في جامعة دمشق. قبل اندلاع الثورة، عمل في الأمم المتحدة مُنسِّقاً للأنشطة والمتطوعين. أسّس مع عدد من أصدقائه مركز وتد للمساعدات الإنسانية التي نفّذت عشرات من المشاريع في مناطق سورية مختلفة وخصوصاً في اليرموك. شارك في إنجاز أفلام وثائقية عدّة تتناول حياة سكّان مخيّم اليرموك، وكان أحد مصوِّري فيلم "194. نحن ولاد المخيّم" الذي أُقيم عرضه الأوّل في مهرجان "رؤى الواقع" (Visions du Réel) في عام 2017. وصفته مجلّة Peace green الألمانية بأنه أحد صانعي السلام لعام 2014. منحته الحكومة السويدية جائزة "بير آنغر" لحقوق الإنسان في عام 2016. يعيش عبدالله حالياً في ألمانيا حيث حصل مؤخّراً على وضع اللاجئ.
ليال فتوني أستاذة مساعدة في دراسات الجندر والنظرية النقديّة في "برنامج الدراسات العليا في الجندر"، وباحثة منتسبة لـ"معهد الأبحاث الثقافية" في جامعة أوترخت. تعمل ليال حالياً على مشروع بحثي جديد (2020-2024) يُموِّله "مجلس البحوث الهولندي" ويحمل العنوان المؤقّت التالي: Ecologies of Violence: Affirmations of Life at the Frontiers of Survival. قبل انضمامها إلى جامعة أوترخت في أيلول/ سبتمبر 2016، حاضرت ليال (2013-2016) في "مركز الدراسات الإعلامية والثقافية" التابع لـ"مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية" (جامعة لندن)، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة ويستمنستر. شاركت في تأسيس "مجموعة الدراسات الثقافية العربية"، وأشرفت مع طارق صبري على إعداد وتحرير كتاب: Arab Subcultures: Transformations in Theory and Practice (I.B.Tauris, 2017).
طارق العريس كاتب وباحث أكاديمي ورئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية دارتموث حيث يُحاضر في الدراسات الشرق أوسطية والأدب المُقارن. درَس طارق العريس الفلسفة والنظرية الأدبية والدراسات المرئية والثقافية، وتتناول أعماله مسائلَ النزوح والحداثة والجسد في الأدب والثقافة. ألّف كتابَي Trials of Arab Modernity: Literary Affects and the New Political (Fordham، 2013) وLeaks, Hacks, and Scandals: Arab Culture in the Digital Age (Princeton، 2019)، وأشرف على إعداد وتحرير كتاب The Arab Renaissance: A Bilingual Anthology of the Nahda (MLA، 2018). حصل على زمالة "أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا" (EUME) في عام 2012 وعلى زمالة ACLS في عام 2015. حاز في عام 2021 على زمالة "غوغنهايم" لإكمال كتابه القادم المُعنوَن : Homo Belum: An Autobiography of War.
جورج خليل هو المدير الإداري والمُنسِّق الأكاديمي لمنتدى Transregionale Studien ولبرنامج البحوث "أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا" (EUME). كان مُنسِّقاً لمجموعة العمل "الحداثة والإسلام" (AKMI) فيWissenschaftskolleg zu Berlin ما بين عامَي 1998 و2006. درَس التاريخ والعلوم السياسية والدراسات الإسلامية في هامبورغ والقاهرة، والدراسات الأوروبية في مؤسّسة Europa-Kolleg Hamburg. شارك في إعداد وتحرير الأعمال التالية: Di/Visions. Kultur und Politik des Nahen Ostens (2009), Islamic Art and the Museum. Approaches to Art and Archeology of the Muslim World in the Twenty-First Century (2012), and Commitment and Beyond: Reflections on/of the Political in Arabic Literature since the 1940s (2015).
هيذر جابر أستاذة مساعدة مقيمة في جامعة نورثويسترن في قطر، يتوزَّع عملها بين برنامجَي "التواصل" و"الفنون الحرّة". هي حاصلة على درجة الدكتوراه في التواصل من جامعة بنسلفانيا وعلى درجة الماجستير في الدراسات الإعلامية من الجامعة الأميركية في بيروت. تتناول أبحاث جابر الثقافة الرقمية، ودور العواطف والانفعالات، والإعلام العابر للحدود. كما تتطرّق أبحاثها إلى العواطف والانفعالات التي تشكّل وقوداً للمخيّلات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك من خلال تحليل الممارسات الرقمية التي تزعزع تلك المخيّلات أو ترمِّمها. نشرت مقالات في International Journal of Communication، و Critical Studies in Media Communication, Science, Technology, & Human Values، و"كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر".
حنان طوقان أستاذة في الدراسات الشرق أوسطية. تتقاطع مجالاتٌ عدّة في عملها التعليمي والبحثي: السياسات الدولية، السياسات الشرق أوسطية، الدراسات ما بعد الكولونيالية، الثقافة المرئيّة، والدراسات الثقافية. قبل انضمامها إلى "كليّة بارد" في برلين، كانت طوقان أستاذة مساعدة زائرة للدراسات الشرق أوسطية في جامعة براون، وأستاذة زائرة للدراسات الثقافية الشرق أوسطية في جامعة بامبرغ. حاضرت أيضاً في الدراسات الإعلامية والسينمائية، وفي السياسة والدراسات الدولية في "جامعة برلين الحرة" وفي "مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية" (جامعة لندن). نالت العديد من الجوائز البحثية، أحدثها جائزة من "مؤسسة ألكسندر فون هومبولت" عن مشروعها البحثي الحالي حول الهجرة والسياسات البصرية للمتاحف في أوروبا والشرق الأوسط. صدر كتابها The Politics of Art: Dissent and Cultural Diplomacy in Palestine Lebanon and Jordan عن دار ستانفورد الجامعي في عام 2021. يستند هذا الكتاب إلى رسالتها للدكتوراه التي أنجزتها في "مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية" (جامعة لندن)، والتي فازت في عام 2012 بجائزة "مالكولم إتش كير" (جمعية دراسات الشرق الأوسط لأميركا الشمالية) لأفضل رسالة دكتوراه في العلوم الاجتماعية. حنان طوقان زميلة في برنامج البحوث "أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا" (EUME) التابع لمنتدى Transregionale Studien.
لينا عطاالله رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" الإخباري الذي يلعب دوراً طليعياً في الصحافة الاستقصائية في مصر. تقود لينا فريقاً من المراسلين الشجعان يفضحون الفساد والمخالفات التي يرتكبها كبار المسؤولين، وذلك في بلد تُشَنّ فيه حملات قمعيّة قاسية لإسكات الأصوات المستقلّة. حصلت على جائزة "نايت" للصحافة الدولية لعام 2020 التي يمنحها "المركز الدولي للصحفيين" لتكريم العمل الصحفي المتميّز والمؤثِّر. لينا عطاالله من مؤسّسي موقع "مدى مصر" الذي أُطلِق في عام 2013. وصفتها مجلّة "تايم" الأميركية في عام 2017 بأنها "قائدة الجيل الجديد" وأطلقت عليها لقب "مكراكر العالم العربي".
مهدي فليفل مخرج سينمائي فلسطيني دنماركي نشأ في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ثم في إحدى ضواحي مدينة هيلسينجور في الدنمارك. تخرّج في عام 2009 من "المدرسة الوطنية للسينما والتلفزيون" في باكينغهامشير (إنجلترا). في عام 2010، أسّس في لندن شركة الإنتاج "نكبة فيلم وركس". حصل فيلمه الوثائقي الطويل الأول "عالم ليس لنا" على جوائز عديدة. فاز فيلمه القصير "عودة رجل" بجائزة "الدب الفضي" وترشَّح لجائزة الفيلم الأوروبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي. في عام 2017، شارك فيلمه القصير "رجل يغرق" في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان "كان" السينمائي.
وُلد قادر عطية في عام 1970 في منطقة دونيي بفرنسا ونشأ في باريس والجزائر. درس الفلسفة والفن في "مدرسة دوبريه العليا للفنون التطبيقية" و"المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية" في باريس، وكذلك في مركز "إسكولا ماسانا" للفنون والتصميم في برشلونة. أمضى عدّة سنوات في إفريقيا وأميركا الجنوبية قبل الشروع بالدراسة الجامعية. يعيش ويعمل اليوم في برلين وباريس. لأكثر من عقدَين من الزمن، استخدم عطية في ممارساته الفنية مفهوم "الترميم"، وقد أتاح له ذلك استكشاف الجدلية القائمة بين التدمير والترميم، بحيث يُفهَم الترميم على أنّه سبيل للمقاومة الثقافية وكذلك وسيلة تتيح للمجتمع أو الفرد إعادة تملّك تاريخه وهويته. في عام 2016، أسّس عطية مشروع "لا كولوني" في الدائرة العاشرة في باريس، وهو مساحة ثقافية تسعى إلى تحفيز النقاش وتبادل الأفكار، وتُركِّز على إنهاء الاستعمار، ليس فقط في ما يخصّ الشعوب، وإنّما أيضاً في ما يخصّ المعرفة والمواقف والممارسات. مدفوعاً بإلحاح مسألة الترميم المجتمعي والثقافي، يهدف مشروع "لا كولوني" إلى إعادة توحيد ما تفرَّق أو انكسر. أغلَقت هذه المساحة الثقافية أبوابها أمام الجمهور منذ آذار/ مارس 2020 بسبب انتشار وباء كورونا.
رشا سلطي قيّمة فنيّة مستقلّة ومبرمِجة أفلام.
ريما مسمار هي المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).
الصندوق العربيّ للثقافة والفنون (آفاق) أسّسه في العام ٢٠٠٧ عدد من المُنشّطين الثقافيّين كمبادرة مستقلّة تؤمّن الدعم والتمويل للأفراد والمؤسّسات ممّن يعملون في مجالات السينما، فنون الأداء، الأدب، الموسيقى، والفنون البصريّة، وذلك في موازاة تسهيله التبادل والتعاون الثقافيّ والبحثيّ عبر العالم العربيّ والخارج. ومنذ بدايته شغل الصندوق العربيّ للثقافة والفنون (آفاق) موقعاً بارزاً عربيّاً ودوليّاً، حيث تعاون مع شركاء مرموقين ومؤسّسات بارزة، وقدّم أكثر من 2000 منحة حتّى اليوم.
معهد برلين للاستعلام الثقافي (ICI Berlin) هو معهد أبحاث مستقلّ مكرَّس لاستكشاف كيفيّة جعل الثقافات المختلفة تواجه بعضها البعض بطريقة تكون مُنتِجة وغير ضارّة. ينفِّذ المعهد مشاريعَ عابرة للتخصصات تحفِّز المداخلات النظرية والنقدية في مجال البحث الثقافي. يعتمد المعهد في عمله على مفهوم واسع وغير تقليدي للثقافة يتضمّن التشكيلات الثقافية (التي تشمل التصنيفات المتعلّقة بالطبقة الاجتماعية والجندر والجنسانية والعرق) بالإضافة إلى مجالات إنتاج المعرفة (العلوم، الفنون، الاقتصاد، القانون، الإعلام، السياسة). يعتبر المعهد نفسه محفِّزاً للتفكير والتجريب ضمن حيِّزٍ بحثي واسع في برلين وخارجها، وحلقةَ وصلٍ بين البحث الأكاديمي، والعمل الثقافي، والممارسات الفنية، والنشاطيّة.
"أوروبا في الشرق الأوسط – الشرق الأوسط في أوروبا" (EUME) هو برنامج بحثي تابع لمنتدى Transregionale Studien (برلين). يهدف هذا البرنامج إلى إعداة التفكير في مفاهيم ومنطلقات أساسيّة تجمع الناس معاً أو تثير الخلاف بينهم. يعتمد البرنامج على العمل السابق لمجموعة العمل "الحداثة والإسلام" (1996-2006)، وكذلك على فكرة "مجتمعات التعلّم" ومبدأ "البحث مع، بدلاً من البحث عن". يُقدِّم البرنامج زمالات بحثية لباحثين من الشرق الأوسط. بالاستناد إلى خبرته وممارساته، يوفِّر البرنامج مساحة للنقاشات المفتوحة حول عمليات الترجمة والتجزئة، وحركة الأفكار والأشخاص، وذلك بهدف إعادة التفكير في الموروثات التاريخيّة والسياسة والمجتمع والمواطنة في أزمنة الاضطرابات. حصل أكثر من 250 باحثاً على زمالة هذا البرنامج حتّى الآن.