يعالج "دريسينغ رووم" تجاعيد أجساد النساء مثلما يعالج تجاعيد السياسة. ينطلق العرض الأدائي من أسئلة شخصية ومباشرة حول جسدي بيسان وصديقتها حلا، وكلتيهما تعملان في مجال المسرح. وعبر التركيز على التجاعيد كطريقة لإعادة تأمل جسديهما والأحداث التي عاشاها، تستخدم بيسان المسرح كفضاء ليس لعرض العمل نفسه، ولكن كذلك كمساحة لتأمل الممارسة المسرحية ذاتها. هذا المسرح المحكوم بالمكان يقوم على مفارقة أساسية، ربما شأنه شأن جسدي الصديقتين: يقيم في مكان ليستحضر، يفكر، يتذكر مكاناً آخر. يبدأ العرض بمشهد مظاهرة عارية، بأجساد نسائية مليئة بـ"الثنيات"، و يتذكر و يفكر بمظاهرات بلا عري، أو بعري من نوع مختلف، أو بتجاعيد من أصناف مختلفة.