فريق البحث: نور الصافوري، جينفر إيفانز
يستكشف "بنكتب ليه" كيف شقّ النقّاد، ممّن يكتبون عن الفنون البصرية المعاصرة في المنطقة العربية، مساراتهم في خضم التحوّلات البنيوية والسياسية والتقنية التي أعقبت نهاية الحرب الباردة. يكشف المشروع عن التاريخ الفكري والاجتماعي للفن عبر اقتفاء شبكات العلاقات التي جمعت الناس والمؤسسات والأفكار الجمالية التي يدور حولها فعل الكتابة ويكتسب من خلالها الفن قيمته في المنطقة. يسمح التركيز على القاهرة (حيث يعمل فريق البحث) وبيروت (وفيها مشهدٌ فنيٌ مألوفٌ يسعى فريق البحث للتعاون مع باحثٍ محليٍ يمكنه الوصول إلى الوثائق الأصلية والأرشيف) باستبصارٍ يمكن تعميمه على أرجاء المنطقة في فلسطين والأردن وبلدان الخليج التي يتذبذب فيها الإنتاج والتمويل الفنيين.
يستهدف المشروع تناول ثلاثة أسئلةٍ بحثية: 1) كيف يمكن للكاتب تطوير ممارسةٍ في زمان ومكان الحدث؟ يحلل البحث المسارات الذاتية للكاتب، والتطلعات التي قد تدفعه للتحول إلى الكتابة عن الفن من خلفياتٍ اختصاصيةٍ أخرى، ومساعيه لتطوير سيرته المهنية وعلاقاته مع المحررين واختياره للغة وأسلوب الكتابة وجمهور قرائه المتخيّل. 2) في الوقت الذي تتراجع فيه هياكل التمويل أو تنتفي بالكامل في كلٍ من مصر ولبنان، ما هي البُنى البديلة التي تشكّلت لإنتاج ونشر النقد الفني؟ وكيف أثر ذلك على الكتابة النقدية وطبيعة الأعمال الفنية التي تحظى بالاهتمام النقدي؟ 3) شهدت العقود الثلاثة الماضية تغيراً كبيراً حيال هوية الناقد وأسباب ممارسته للنقد. رغم ازدهار مشهد النقد الفني، لماذا تتسم الكتابة النقدية في العالم العربي باللاتاريخية وتعذّر تحديد الغاية؟ في ظل الاعتماد المتزايد على "التقارير الميدانية" كشكلٍ للنقد الفني، ما هو نوع التاريخ الفني الذي يمكن بناءه استناداً لهذه الكتابة؟ هل يستطيع النقّاد تقديم وعيٍ تاريخيٍ لمؤرخي الفن في المستقبل؟