يأتي كتاب (انهيار مصنع الفن المعاصر) لأحمد شوقي حسن كنتيجة حتمية لعديد من الأسئلة الافتراضية، والتي تدور حول التحديات التي تواجه ممارسة الفن المعاصر كمهنة، والاستراتيجيات التي يمكن للفنان تخيلها من أجل إعادة ترتيب واقعه اليومي، في ظل العمل داخل مشهد مهني واقع تحت ضغط الإنتاجية المفرطة؛ تكوَّنت بنيته من قاعدة اقتصادية متناهية الصِّغَر، تحمل على عاتقها قمَّةً مخروطية شديدة الاتساع، قوامها شبكة ضخمة لآلاف من الفنانين والعمال الثقافيين، وغيرهم من أصحاب المهن التكميلية، طامحين أن الفن المعاصر مهنة شأنها شأن أي مهنة أخرى.