في مدينة بنغازي، تبدو المصوّرة غير المحجبة كعابرة سبيلٍ في شوارع مدينتها. تتوق للتعرف على تلك الشوارع التي لا تأبى إلا أن تقابلها بالعدوانية في فضاءٍ هو حكرٌ على الرجال. في تونس المجاورة، يمكنها السير في الشارع وعبور الطريق والتمشية إلى السوق أو حتى الاستغراق في أحلام اليقظة دون أن يشكّل نوعها الاجتماعي أي عقبةٍ أو قيد. في "منفيات من شوارعنا" تدرس المصورة العلاقة بين مدينتين، تختبر أولاهما من خلف زجاج سيارتها بينما يمكنها التسكّع في شوارع الأخرى بحرّية.