"الجنينة الأخيرة" هو توثيقٌ بصريٌ لآخر ما تبقّى من مساحات خضراء في بيروت، حيث يقوم سكان المدينة، انطلاقاً من دافعهم الذاتي وحبهم للأرض، بزراعة الأعشاب والخضر والفواكه وإنتاج العسل وتربية الدواجن وغيرها من الحيوانات. في مدينة تقوم على نفي كل ما هو طبيعي بشكلٍ شبه كامل، تعود الأراضي المنسية والمهجورة إلى كنف الطبيعة الأم مجدداً، بينما تبزغ ممارسات الزراعة المنزلية الخجولة تدريجياً من بين الشقوق. تنظر هذه السلسلة الفوتوغرافية إلى وجهي الظاهرة من زوايا عدّة: الأرض والأشخاص والأشياء.