يعتمد هذا المشروع على العمل الميداني الذي قام به الفنان رشاد سليم، الذي درس منذ العام 2016 ممارسات بناء السفن المحليّة في العراق في سياقاتها المحليّة، مسترشدًا بالسجل الأثري والأرشيفي الخاص بالتراث العراقي غير المادي. يندرج بناء السفن كشكل فني (الذي يُنظَر إليه على هذا النحو من قبل مجتمعاته الأصليّة والفنّانين منذ العصور القديمة) في صلب المشروع الذي يُبرز دور الممارسة الفنيّة والبُعد الجمالي للتجربة في سياق النظر في مثل هذه الأشكال الخاصة بالتراث الثقافي. وتتيح السفن، باعتبارها، حرفيًا ومجازيًا، مراكب للرحلات الاستكشافيّة و"العبور" - بين فترات زمنيّة متباعدة لكن مترابطة، ومجالات معرفيّة، ومجتمعات دوليّة ومحليّة ومجتمعات الشتات - إقامة علاقة متبادَلة مع تخصّصات متعدّدة من مثل علم الآثار والأنثروبولوجيا والهندسة المعماريّة/التصميم الحضري على سبيل المثال لا الحصر. وتعتمد الدراسة على المعرفة الموجودة في كل مجال وتنشر المعرفة الجديدة بأشكال يَسهل الوصول إليها، لا سيّما من خلال منشور مرتبط بالجناح الوطني العراقي في معرض الهندسة المعمارية الدولي للعام 2021 في البندقيّة؛ ووحدة خاصة بالمناهج في الجامعات العراقيّة؛ ومعرض دائم في متحف البصرة.