كانت المحلّة من بين أكثر المُدن شعبيةً في مصر، معروفةٌ بكونها موطناً للقطن المصري أو "الذهب الأبيض". لم تكن المحلّة مجرد أرض خصبة، بل المركز الأهم لحصاد وغزل القطن الأبيض. تحيك المُصوّرة قصة خيوط قطن تمتدُّ لثلاثة أجيال منذ ستينات القرن الماضي، عندما زرع جدها وجدها الأكبر البذور في الأرض وبدأا يُتاجران بالقطن. لاحقاً في فترة الثمانينات، استمر والدها في حصاد النبتة وحياكة خيوط العائلة وتاريخ المصورة في مصنع أنسجته. من خلال الدليل المرئي، يهدف المشروع إلى العثور على إجابات على الأسئلة الوجودية: ما هي التقاليد التي تربطنا وتجعلنا ما نحن عليه؟ وما الذي يجعل نسيجنا الاجتماعي كمصريين متماسكاً؟ الأجيال ترث التقاليد والأحداث، فتصبح التقاليد مُتجذرةٌ فينا، مثل الأقمشة البالية، نذكرها دوماً. وفي الوقت عينه، التاريخ يتغير أيضاً، يُحاك يومياً من قِبل الناس في الحاضر.