في بيروت، يعمل العديد من عمّال البناء السوريين على تشييد ناطحات السحاب بينما تتعرض منازلهم في وطنهم للقذائف والقنابل. لا يُسمح لأولئك العمّال بمغادرة مواقع البناء – بما أنهم لاجئون – ولا يصرّح لهم بمغادرته إلا بعد غروب الشمس وفقاً لقانون وضعته الحكومة اللبنانية. أما في الليل، فيلتفّون حول شاشة تلفزيون صغيرة ليتابعوا آخر أخبار وطنهم الذي غادروه. تسيطر عليهم مشاعر القلق والألم بينما يعانون يومياً من الحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية والمهنية.