اللقاء الذي طال انتظاره بينه وبين وأمه ينقلب إلى شجار، فالابن يقول “أمي” لإمرأة أخرى: جدته التي ربته. أما الأب، فلم يراه إلا بعد أن بلغ الخامسة من العمر. رغم كل ما يحيط به من ودّ ومحبة، يبقى فراغ ما في حياته. وفي الوقت الذي يقرر فيه معاودة الاتصال بأمه الحقيقية والاقتراب منها أكثر، تبرز على السطح جروح قديمة، مشاعر بالذنب وأوضاع عائلية هشّة. نظرة حميمية فاحصة لأحوال عائلة دمشقية، يسردها الابن بكاميرته بشفافية ناعمة، أملاً في فهم أعمق لذاته، كاشفاً لنا عن تاريخ شخصي تتردد في ثناياه أصداء المأزق السياسي الذي يعيشه جيله كله ويثور عليه.