محمود قضى حياته في قسم التجميع وهو قسم منقرض من أقسام الجريدة حل محله تماماً الكومبيوتر ليتماهى محمود تماماً مع الديناصورات المنقرضة وتصبح مفردات وجوده محدودة بين محل تصوير المستندات، الذي يملكه و معاشاً يتأخر أكثر مما يجئ وجيران وزبائن يشاركونه تلك الرهافة والحساسية وحُب الآخرين. لا ينغص تلك الصورة إلا مالك العمارة المادي، الذي لا يكن أي تعاطف مع صعوبة أحوال محمود المادية و يطارده بإستمرار لتأخر دفعه الإيجار. تنمو مشاعر «محمود » تدريجياً نحو جارته «صفية » التي تعاني بدورها من الوحدة.