في مدينة الاسكندرية يعيش "محمد" ابن العامل البسيط الذي يحلم بأن ينتقل إلى مدينة القاهرة ليصبح صانع افلام، وتتضح العلاقة الفاترة بين الابن وبين والده الذي يعيش معه وحيدا بعد موت امه وزواج اخواته البنات. وفي القاهرة يتعرف على "سلمى" و"بسام" الذي يجد فيهما ما كان يشعر انه يفتقده في نفسه، وهي الثقة بالنفس، وبعد معرفته ان "سلمى" و"بسام" ولدوا لابين يساريين من يساري سبعينات القرن الماضي الذين وقفوا أمام نظام دولة ظالم، يبدأ في البحث في حياة والده حتى يجد في تاريخه شيء مثير يستطيع ان يحكيه عنه، ويضع حياة والده الذي قضاها لا يصنع شيء إلا العمل من أجل كسب قوته وتربية ابنائه في مقارنة بين حياتي الابين الاخرين "سعيد" والد "سلمي"، و"محمود" والد "بسام". محمد هو صانع الفيلم نفسه، تقوده تلك المقارنة إلى بعض الاجابات، ولكن الاهم انها تقوده إلى اسئلة جديدة تصل الماضي بالحاضر الذي يعيشه هو وابناء جيله الآن.