يترك ياسر وشريكة حياته ريما سوريا باتجاه لبنان، ولكن بعد وصول خبر وفاة أخيه الأصغر في حلب، ينتهي بهما المطاف في مكان فارغ وبعيد في تركيا. يسكنان هذا المكان حيث الصمت ورتابة الحياة لا يكسرهما سوى صخب المكالمات مع ما تبقى من أفراد العائلة في حلب. عبر صورّ قاتمة من المرجّح أن تكون رمزية، يوثّق كسّاب جانباً من يوميّات الحرب حيث لا أحداث ولا عنف – لا شيء سوى رتابة لا تنتهي بانتظار مستقبل غير واضح المعالم، واللامبالاة التي تأتي مع هذا الإنتظار. تدور هذه القصّة الشخصية حول الحزن والذكريات والأمل بمستقبل أفضل.