لمدّة 40 عاماً، شكّل عاشور خميس، العضو في جماعة الإخوان المسلمين الليبية، واحداً من ألد أعداء العقيد القذافي في المنفى وقد وضع القذافي جائزة مليون دولار لمن يقتله. كاد حلمه بليبيا "حرّة" أن يكلّفه حياته وعائلته. حين اندلعت الثورة عام 2011 وخلّصت البلاد من الدكتاتور، إستطاع عاشور العودة الى الوطن وقد استقبل استبال الأبطال. لكن سرعان ما بدأ يتكشّف له التغيير الذي طرأ على ليبيا التي تركها. ومع دخول ليبيا الحرب الأهلية، وجد عاشور نفسه مرفوضاً من وطنه مرّة أخرى وعاد الى المنفى. ومع ضياع حلمه بليبيا أفضل، قرّر ابن عاشور كشف الماضي الخطير ومسائلة خيارات والده في مسألة تحمّل تبعات ما خلّفه القذافي من خراب.