فيلم “حبّ برّي” الذي يتنقّل بين بلدة لونغييربين القطبيّة في سفالبارد، وبين الحقول الزراعيّة بسهل البقاع اللبنانيّ، يتناول الآثار العميقة والمُعقّدة للحرب في سوريا. ويُبرزُ الفيلم العلاقة المشحونة بين الدول المانحة، كالنروج، وتلك التي تتلقّى الدعم والإعانات، كما يُسلّط الضوء على الأخطار الطبيعيّة والتي يتسبّب بها الإنسان والمُحدقة بالتنوّع البيئيّ. وكان في العام 2015، في سابقة لم تحدث من قبل، قد جرى سحب بذور مصدرها “القبو العالميّ للبذور في سفالبارد” من التداول، وذلك إثر اضطرار مركز عالميّ رئيس للأبحاث الجينيّة في حلب إلى الإقفال. ويكشف “حبّ برّي” تداخل شبكات العلاقات الإنسانيّة والحياتيّة المختلفة، المُرتبطة بجهود جمع محاصيل البذور وتجميد أنواعها المُعرّضة للإندثار.