في صباح أحد الأيام، تستلم مايا التي تستمتع بحياة منظّمة في كندا، طردًا من بيروت. داخل الطرد، العديد من الدفاتر والأشرطة المسجّلة والصور التي كانت قد أرسلتها إلى صديقتها كارين بين 1982 و1988 عندما كانتا مراهقتين والتي امقطعت صلتها بها بعد انتقال كارين للعيش في باريس مع والديها هربًا من الحرب الأهلية. تُصدم مايا بخبر وفاة كارين، فتقرّر ألا تفتح الطرد متجنبةّ العواقب التي قد تنتج عن استعادة الماضي. لكنّ هذا الموضوع يحيّر ابنتها أليكس، ابنة الحادية والثلاثين عامًا، فتبدأ بالسرّ بقراءة المراسلات والإستماع إلى التسجيلات. وبعد أن ترغم على البقاء في المنزل بسبب عاصفة ثلجيّة تؤدّي إلى عزل المنطقة بأكملها، تنغمس أليكس في مراهقة والدتها، كاشفة بعض الأسرار التي بقيت مخفيّة طوال سنوات عديدة.