لمدّة 37 عامًا، مرّت سنوات ميغال في منفاه الإسباني، والذي وصله منهكًا من لبنان، وليس في حقيبته إلّا قراره بالهروب، ومثليّته، والعنف الذي طبع ذاكرته خلال الحرب الأهليّة. في هذه السنوات، صار ميغال مترجمًا فوريّا في المؤتمرات، بعد أن عاش في إسبانيا حياة صاخبة وحرّة، لكنّها عجزت عن خلق التوازن العاطفي ودفء الحُبّ عنده، فغاص أكثر في ثنائيّة متعة اللحظة ودماره الذاتي الذي حمله معه من لبنان.
اليوم، ميغال وضّب في حقيبته مجدّدًا آلامه ومثليّته وذاكرته المُنهكة، وهو يستعدّ للعودة إلى لبنان، وللقاء شياطين الماضي... بكلّ احتمالاتها.