شهدت الصحراء المغربية مؤخراً عدداً من زَخّات الشُّهُب (الانهمار النَّيزَكي)، وهي تُعَدُّ مكاناً مثاليّاً للبحث عن الصّخور السّماويّة. عندما يخترق نيزكٌ الغلاف الجوي، يبدو ككرة زرقاء وبرتقالية ضخمة تتحوّل لحظة ارتطامها بالأرض إلى اللون الأحمر، محدثةً ضوءاً صاعقاً ومشعّاً. بعد ذلك بوقت قصير، يهرع المئات من الرجال والنساء والأطفال إلى الموقع في سيارات الدفع الرباعي أو على الدراجات النارية أو سيراً على الأقدام، في محاولة لأن يكونوا أوّل من يصل إلى الموقع. تبدأ لحظة وصولهم عمليّة البحث المحموم عن شظايا النّيازك المخبّأة بين صخور الصحراء. يأمل الجميع بأن يكونوا أوّل من يعثر على نيزك. سرعان ما ينضمّ إلى الحشد الجامعون والعلماء الذين يعملون بالتعاون مع البدويين على تحديد نوع وقيمة كل نيزكٍ مُكتَشَف. يتمُّ بيع شذرات النيازك في الأسواق المحليّة والوطنيّة، كما أنها تُباع أحياناً على نطاقٍ دوليّ. لا يقتصر شراء هذه النيازك على البحوث العلميّة فقط، إذ يقدّم الجامعون الفرديّون مبالغاً طائلة لحيازتها.