صفیة التي ھربت من بیت اھلھا خلال الاجتیاح الاسرائیلي للبنان لتكون مع رفاقھا في النضال وتقاوم العدو تتلقى صفعة اخرى من خیبات الامل في "سھرة نضالیة"، وھي الحبلى بھن، بسبب أب ماجن لیس ككل الرجال، ان لم نقل انه كان فریدا بینھم. ھو الجمیل والكریه، المعتدي والحامي، الاخلاقي والفاجر. ھو الغني والفقیر، الوطني والعمیل، القاسي والحنون، غاوي النساء، الدون جوان الذي یتحول في اللیل الى لوطي منحرف یمارس سفاح القربى مع ابنه الأصغر وھي ملتفة على نفسھا، تراقب بخوف، بخجل، بوجع ولكن، ایضا، بلذة غامضة علھا تفھم عبث ھذا اللیل الملتبس الطویل والمضني لطفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرھا. انھا قصة صفیة التي اصیبت ب " تروما" مزمنة من جراء ھذه الصدمة التي تعرضت الیھا قبل ان تعرف امورا تدعى جنس. ھذا الواقع سیشكل سمات شخصیتھا الى درجة التماھي مع ابیھا في تجلیات كثیرة من سلوكھا، دون ان تعي ھذه الحقیقة. ترتكب انواعا من المحرمات والممنوعات ومن بینھا، معاقرة الخمرة التي ظنتھا في البدء مھدئا لوجعھا الكبیر الذي تحتضنه كجنین الى ان تقع في براثن الادمان.