في العام 2000 م ، عصفت بصنعاء، العاصمة الیمنیة نوبُة ذعٍر مریعة وأغرقت المدینة حمى تفاصیل جریمة وحشیة بكلیة الطب في جامعة صنعاء، حیث اختفت طالبتان في الكلیة بدون أیة أسباب واضحة، وبعد أشھٍر من البحث والتحقیقات، تظھر بقایا جثتيّ الفتاتين في مجاریر مشرحة كلیة الطب. تدور الشكوك حول فني المشرحة - سوداني الجنسیة - محمد آدم، ثم ترسو التحقیقات بشكل مھزوز على أنه مرتكب الجریمتین، ویتم إعدامه ككبش فداء لإخماد غضب الجماھیر المذعورة في ساحة عامة أمام الشعب. بعد اثنتي عشرة سنة من حدوث ھذه الجریمة یعاد فتح ملف التحقیقات في ھذه القضیة لتداخلھا مع قضیة آخرى تتعلق بالاتجار بالأعضاء البشریة ، ویتضح أن ھناك شبكة كبیرة ولھا أذرع طویلة خلف حادثة مشرحة كلیة الطب. تدور الروایة حول حادثة القتل وقبلھا وبعدھا، وحول أسباب الصراع البشري منذ الأزل؛ المال والجنس والسلطة القتل والخوف، وحول الصراعات والعوالم الداخلیة لأبطال الروایة الذین قد یكونون قتلة وأقارب القتلى وأصدقاءھم والسلطات التي تحقق في الجریمة والصحفیین والأذرع الخفیة وراء الجریمة.