عاصي جّراح رجل إطفاء في سنّ الـ 28، یعیش في حیفا في أجواء متقلبّة تشھدھا المنطقة: دعائم الدّولة آخذة بالانھیار، وأعداد ھائلة من اللّاجئین الفلسطینیّین یعودون إلى بلادهم. في ظّل كل ھذه التّحولات، یجد عاصي نفسه رجل الإطفاء الوحید المُتبقّي في محطّة الإطفاء في حيّ "الألمانیّة"‘، ویبذل أقصى جھوده لمحاربة النّیران المضرمة في منطقته. لكن حرائق من نوع آخر تُضرَم في حیاته الشّخصیّة عند اعتقال شقیقته الصّغیرة "ثومِة" من قبل السّلطات مع مجموعة من النّاشطین الّسیاسّیین. تنهار الدّولة كلیًّا، ويتمّ الإعلان عن قیام دولة فلسطینیّة جدیدة على أرض فلسطین التّاریخيّة، لكن لا أثر لشقيقة عاصي ولستّة ناشطين آخرين. یُطلق عاصي مع عائلات الآخرین حملة لتحریرھم، مؤسّسًا بذلك "لجنة المفقودین السبعة"، دون أن يدري أنّه بهذا يُقحم نفسه في لعبة لا يعرف أبعادها.