"نعیمة" امرأة مغربیة ثلاثینیة، معلمة في دار مكفوفین في باریس، بحثت دائماً عن مكانٍ حیث تستطیع أن تختبَر الحیاة – كما تختبُر الكلمات في كتب المكفوفین- بیدیھا ولا تكتفي بالَّسماع عنھا بأذنھا فقط. المھددة بالعمى في أيّ وقتٍ بسبب مرضٍ وراثي تحمل، الثّائرة والمستكینة في آن، والتي لم تتعلق بشيء، ولا تملك شیئا. تحفظُ جیداً مكان القبر الذي یحمُل إسمھا كاملاً، ذلك أنھا ابنٌة بدیلة لطفلٍة أخرى ولدت قبلھا وتوفیت وھي في عامھا الثالث. تدور الروایة حوَل یوٍم واحد، تقضیه ھذه المرأة لدى عودتھا للمغرب من فرنسا تحملُ معها مذكراتِ أبٍ أنجبته حرب قديمة في بلادٍ بعيدة. بعد سنتین قضتْھما ھناك، تعود إلى الدار البیضاء، المكان الذي حمَل مصائَر أشخاص كثر، جعلوا منھا ھذه المرأة التي ھي علیه الآن وسابقاً ولاحقاً.