يقول بطل الرواية: "إلى غاية هذه السنة لم يحدث في حياتي شيء يذكر، فهي مجرد حياة فارغة". وكأن البطل ليس له ما يخبرنا به إلا أنه في لحظة من اللحظات كشف أحد أسراره العائلية الشخصية والمتمثل في حكاية المرأة العجوز المتسولة التي دقت باب دارهم ذات يوم قبل مولد البطل بعشرات السنين، وبالضبط في سنة 1954 وزفت لوالدة البطل نبوءة مفادها أنها سترزق تسعة أطفال ٬ منهم أربعة ذكور. وسطرت النبوءة مصير أربعتهم بقولها: "واحد ظالم ٬ ولآخر عالم ٬ واحد أعمى ٬ ولآخر يرفدوا لما" . ومن خلال هذه النبوءة أو "المأساة" تقبع العائلة في حالة قلق دائم.