تحت إسم الأسلوب لغة مكتفیة بذاتھا وداخل ھذه الفیزیاء القاصرة للكلام یتشكّل أول زوج مفردات وأشیاء حیث تستقر مرة وإلى الأبد. دائما للكلمات ذاكرة أخرى ملیئة بالدلالات ھي المصالحة بین الحریة والذكر. تصبح اللغة ھي الموطن الألیف الذي نختبئ فیه وتشكل الھویة المطلقة للذات. إشكالیة اللغة العربیة بین شرق الوطن العربي وغربه، تحدیداً بین سوریا والجزائر تتّضح أثناء الحرب في سوریا واضطرار الشخصیة الرئیسیة في الروایة (فلسطینیة الأصل) إلى السفر واللجوء من جدید في ظروف سریعة إلى الجزائر ..كانت ترى كل شيء بعبثیة مطلقة من سوریالیة الحرب التي أرسلتھا الى بلد جدید لا تفھم لغته ابداً، ھي لا تسمیھا لھجة عامیة عربیة، تسمھا لغة جزائریة خلیط غریب بین كثیر من لغات وحضارات ومصطلحات قدیمة . فعندما تبدأ الشخصیة في فھم العالمین تفكر في الحدیث عن فروقات ھي بالضرورة فعل التقاط أي أنّه: المشاھدة والملاحظة والوعي والتسجیل، والبحث عن سبل جدیدة لفھم الھویة التي تبدأ دوماً "باللغة".. الروایة ھي بحث في موضوع اللغة والھویة. فعند مواجة الصدمة الأولى لاختلافات اللغة وتركیباتھا تبدأ مرحلة اخرى. في ھذه المرحلة لنفھم اللغة الجدیدة نحاول تحلیلھا وفھم أصولھا وكیف تركّبت من البدایة، مما یجعلنا أیضاً نعید النظر في لغتنا الأصلیة ومقارنتھا.