أكثر من 67 امرأة فلسطينية أُجبرن على الولادة على المعابر الأمنية بين أعوام 2000 و2005. أنتج الحصار الشامل إبّان الانتفاضة الثانية (2001) تقييداً كاملاً لحركة الفلسطينيين إلى داخل إسرائيل وبين الضفة وقطاع غزة. لم يزل هذا الحصار مستمراً إلى اليوم، وتُبرّر إسرائيل هذه السياسة بزعم حماية مواطنيها.
يتقصّى هذا المشروع حالات الولادة التي تمّت على المعابر بمزاوجة البورتريهات الشخصية لمن يشملهن المشروع مع صور متعلّقاتهن. سواء أكانت تلك شهادات وفاة مبكّرة أو ألبسة لم يتسنّ للمولود المُنتظر ارتداؤها، وكأن هذه الأغراض قد استحالت شهوداً غير حيّة على حدثٍ لم يوثّقه سواها. تحثّ المشاهد على التأمل بأبعد مما يُرى عادةً في الصورة، وتدعوه لقراءة القصة من خلال شخصياتها الثانوية. يمثّل هذا المشروع تقاطعاً للذاكرة والفقد والأسى وحقيقة أن كل ما سيتبقى من هذه المآسي هو محض أغراض تشهد على تاريخٍ لن يلبث أن يذوي.