أي من الصور تظهر جلية عبر ممارسات الفنان، وأيها تتوارى؟ كيف يمكن للأشياء، مرئية كانت أو غير مرئية، والإدراكات التي تتجسد فيها، أن تعبر المكان والزمان لتعلن عن مقاومتها؟ هذه بعض الأسئلة التي تطرحها الفنانة نور بشوتي في كتابها الفني ١—١٣٠، وهو مشروع يتناول بحثها في أعمال والدها غسان بشوتي (ولد ١٩٤١، فلسطين - توفي ٢٠٠٤، الأردن).

في كتابها، تستعير الفنانة من أساليب الفهرسة والتصنيف، لتعمل كرموز مجازية من أجل التعريف والمراجعة التبادلية ضمن سياقات القيمة والإرث. وذلك من خلال استخدام استراتيجيات مجاورة النص والصورة لفهم حياة وعمل فنان واجه انقطاعا بسبب اجتثاثه من بيئته وثقافته.

يشكل الكتاب لقاءات انعكاسية مع مجموعة من اللوحات والمنحوتات المختارة والتي تم صنعها ما بين ١٩٦٥-٢٠٠٤ في لبنان والأردن، ويختتم بكلمة أخيرة من قبل المحرر والمنسق جاكوب كورتشينسكي.