هذه الرواية تتحدّث عن كهل في الخمسينات من العمر واسمه "زيزو". يعيش البطل حالة نفسية متأزمة سببها ذكرى ترجع إلى أربعين سنة إلى الخلف. بسبب الحساسية المرهفة - فهو من مواليد برج الحوت - لا يستطيع التخلّص من آثار تلك الذكرى المؤلمة، بل ويواصل العيش في ذكرى الجرح مثلما يقول الراوي. تعثر الشخصية عرضا على بعض الشواهد الحسيّة التي ترتبط بتلك الذكرى (تشكيلة من الرسائل ودمية مبقورة البطن)، يقرّر الإنزياح مجدّدا نحو ذلك الماضي البعيد، بحثا عن ذلك المنزل الذي شهد أغلب الأحداث التي تتعلّق بتلك الذكرى. يستند بطلنا على إعلان صغير كتبه في مفكّرة صغيرة حين كان طفلاً. يتنبأ فيه بأن حدثاً دامياً سيقع له، وأنّه سيظل يعيش لما تبقّى من عمره تحت تأثير ذلك الحدث الجرح