تحكي الرواية قصة الحرب الأهلية السودانية الأولى، في الفترة بين العام 1958 و 1965، عبر شخصية أركانجلو ألياس٬ طبيب ناجح و محبوبٌ من قبل وسطه المهني والإجتماعي٬ بالإضافة إلى إشتهاره في العائلة الكبيرة بعدم الإيمان باي معتقد ديني٬ ولامبالته بالتقاليد والعادات الراسخة فيها. لكن حياته المتزنة والراسخة الإيقاع تهتز فجاءًة٬ وتضطرب أفكاره ليدخل في دوامة من القلق والهلاوس التي تبدأ في تدمير حياته الناجحة٬ وذلك منذ بدأ والده الميت منذ سنوات طويلة ولا يعرف عنه إلا معلومات شحيحة، يتراءى له في منامه. فيقرر أركانجلو السفر إلى المدينة التي مات فيها والده قبل أربعين سنة، ليكتشف هناك تاريخه السياسي والنضالي.