تدور هذه الرواية في منطقة القبائل وتسمى في النص مديرية العزلة ٬ وهي محاكاة شبه واقعية للأعراف القبلية ٬ حيث يظل التوتر قائما بين قبيلتين جارتين، ترتبط ببعضها بعلاقات صهار أو تبادل الزواج والقرابة وكذلك منافسة وعداوة من نوع ما ٬ كما يحدث عادة بين الجيران. ورغم حدوث بعض المواجهات المسلحة بين القبيلتين تظل هناك ضوابط وقواعد تنظم علاقات الحرب والمواجهات ٬ وهي نوع من الأعراف القبلية التي لا تجيز الاعتداء والقتال في السوق أو قرب المساكن ولا تجيز اطلاق النار على النساء والأطفال والعجزة والُعَّزل٬ وعدم اطلاقها من خلف الظهر.. رغم ذلك يقوم أحد نقباء القبيلتين وهو شاب طامح متطلع إلى عهد جديد، فيسبب استياء الجميع بما في ذلك أفراد قبيلته، وخصومه في القبيلة الأخرى بطبيعة الحال. فيحدث أول خرق للأعراف في السوق