مؤدٍّ إبداعي لا يهدأ، ومؤسس لمجموعة واسعة من النشاطات الفنية والموسيقية، تامر أبو غزالة هو شخصية بارزة في الثقافة العربية الحديثة. تامر المغنّي الفلسطيني، العازف على عدة آلات والمؤلف والمنتج، شارك في السنوات الأخيرة في العديد من المشاربع الموسيقية، كما وأطلق ألبومه الأول وأسّس عام 2007 "إيقاع"، وهي منصّة إقليمية تُعنى بترويج وإنتاج وتوزيع وتجوال الموسيقى العربية المستقلة (www.eka3.org). تم إصدار ألبوم تامر أبو غزالة الأول "مرآة" سنة 2008. وسُجِّلَ الألبوم مع مجموعة من المؤدين الفلسطنيين والمصريين. كُتِبَت الأغاني السبع المتمرّدة والجذابة والجنونية في بعض الأحيان خلال فترة مضطربة من مظاهرات وقصف وإنتهاك المدن الفلسطينية. يعبّر الألبوم الذي تم تسجيله خلال فترة منع التجوال، عن الأحاسيس والإنفعالات الإنسانية اليومية - الحب والكراهية والراحة والملل والإثارة- التي أعطتها شكلاً تجربة الحياة المُتصوَّرة في فلسطين في تلك الفترة. في الوقت الذي كان يقوم فيه بجولاته الموسيقية في حفلات فائقة النجاح في بيروت والإسكندرية والقاهرة وعمان وتونس، ثابر تامر على عمله كمتعاون موسيقي لعدة سنوات. تضمنت مشاريعه: إطلاق الفريق المتعدد الأنواع والوسائط "كزا مدى" (2010)، العمل مع فنانين فلسطنيين ومصريين على "جهار" (مع هدى عصفور)، ثنائي بزق (مع ربيع جبران) و كلام مزّيكا (مع سلام يسري)؛  وأداء "مزامير" لخالد جبران (2005). أطلق تامر سنة 2008 ألبوم "ثورة قلق"، وهو تأليف موسيقي مسرحي تشاركي قدّمته فرقة "الطّمي" المسرحية. ولد تامر أبو غزالة في القاهرة عام 1986 لعائلة فلسطينية منفيّة. بدأ بالغناء والأداء في سن الثانية، وبالتأليف في سن التاسعة. سنة 1998، تمكّن تامر وعائلته من العودة إلى وطنه للعيش في رام الله، حيث بدأ دراسته الموسيقية الأكاديمية في المعهد الوطني للموسيقى (الآن معهد إدوارد سعيد). في المعهد درس العود، البزق، نظرية الموسيقى، التاريخ، التحليل، التأليف، التنظيم الموسيقي والأداء، تحت إشراف الموسيقي الفلسطيني المعروف خالد جبران. يقوم تامر أبو غزالة حاليا بجولة حفلات، بينما ينتج الموسيقى لعدد من المواهب الموسيقية المصرية. هو أيضا أحد الأعضاء الرئيسيين في الفرقة العربية "الألف".