يسر الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق وصندوق الأمير كلاوس ومؤسسة ماغنوم الإعلان عن المشاريع التي ستشارك في الدورة السابعة من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي.
استقبل البرنامج هذا العام 99 طلبًا (مع زيادة بنسبة 7.6٪ مقارنة بعام 2019) من 14 دولة عربية، واجتاز التدقيق الإداري 88 مشروعاً.
دعيت لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة أعضاء لمراجعة وتقييم الطلبات بهدف اختيار المشاريع الأكثر أهليةً للحصول على الدعم. ضمّت لجنة التحكيم المصوّر زياد بن رمضان (الحاصل على منحةالبرنامج في العام ADPP 2015 )، مديرة مؤسسة ماغنوم كريستن لوبين، والباحثة والقيّمة الفلسطينية ياسمين عيد الصباغ. أسفرت النقاشات التي جرت على مدار يومين عبر الإنترنت عن اختيار 11 مشروعًا من فلسطين ومصر ولبنان وليبيا والمغرب والجزائر.
وتعليقاً على المشاريع التي قاموا بمراجعتها وتلك التي اختاروها، أصدرت لجنة التحكيم البيان التالي:
انبهرت اللجنة بالتنوع الواسع للمواضيع والمُقاربات البصرية في الطلبات، واختارت أحد عشر مشروعاً مُقنعاً، تعالج مُشكلاتٍ اجتماعية اقتصادية إضافةً إلى مسائل الاضطهاد بأساليب مُبدعة.
يطمح المصورون والمصوّرات من خلال عملهم ضمن مُجتمعاتهم، وعبر برنامج التصوير الوثائقي العربي لهذا العام، إلى العثور على مُقارباتٍ أخلاقية لموضوعات مُعقدة مُتعلقة بالهوية والمُجتمع والجندرية والبيئة في زمن الأزمات.
كان من المُلهم، في هذا الوقت تحديداً من تفشي الأزمة الاقتصادية في لبنان، والانتفاضات السياسية في المنطقة وفي ظل جائحةٍ عالمية، مُراقبة كيفية استمرار عمل مُصوري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكيفية تكريس أنفسهم للمواضيع الشائكة التي يرزحون تحت وطأتها، وكيف أن الصندوق العربي للثقافة والفنون وبالرغم من هذه العراقيل واصل العمل على برنامجه، مُصرّاً على الدقة في عملية التقييم.
في حين تعيّن عقد الجلسة التحكيمية عبر الإنترنت، غير أنها أُجريت بنفس الدقة كما في كُل عام، مُراجعةً كُل طلب يُلبي معايير الأهلية بشكل تفصيلي وبحرص شديد.
نستمر في تشجيع النساء المصورات على أن يتقدمن، علاوةً على المصورين الشباب من البُلدان العربية مثل سوريا والعراق والأردن واليمن والسودان وتونس وليبيا وموريتانيا ودول الخليج العربي، الذين لا تزال مشاركاتهم قليلة."
تناولت الطلبات المستلمة لدورة 2020 مواضيع اجتماعية متنوعة من قضايا جنسانية، أزمات مالية، مجموعات مهمشة بما في ذلك النساء، حروب وهجرة، قضايا بيئية وصراعات الحياة اليومية. بالنظر إلى إحصائيات المتقدمين، بلغت نسبة المتقدمين الذكور/الإناث لهذا العام 61٪ / 39٪، مقارنة بـ 57.6٪ / 42.4٪ في عام 2019. علاوة على ذلك، شهدت نسبة المصورين المتمرّسين المتقدمين مقارنة بعام 2019 زيادة من 50.49٪ في 2019 إلى 57٪ في 2020.
تغطّي المشاريع الإحدى عشرة المختارة مجموعة متنوعة وغنية من الموضوعات الحسّاسة والآنية مثل الهوية والجنسانية وتغير المناخ والصراعات على السلطة، باستخدام الأساليب الإبداعية لرواية القصص البصرية. في "شوق الغريب الّذي تقطّع سبيله" تعود رحاب الدليل (مصر) إلى جذورها وتستكشف معنى المنزل وفكرة الانتماء إلى الحياة البدوية في جنوب سيناء. يسعى الفنان التشكيلي والمصور روجيه أنيس (مصر) في "ألوان المياه" إلى اكتشاف ألوان المياه المختلفة في ثلاث دول متصلة بالنيل - مصر وإثيوبيا والسودان - في محاولة لإظهار الصلات، الاختلافات والتحديات في كل بلد فيما يتعلق بمياه النيل. يحاول "الروح الميتة" لسيف كسمات (المغرب) قراءة تأثير التصحّر والهجرة وتغيّر المناخ على النظام البيئي للواحة في المغرب. ميريام بولس (لبنان) توثق بطريقة داخلية انتفاضة تشرين الأول 2019 بمشروعها "الثورة الجارية في لبنان". من جانبها، تلتقط تمارا سعاده (لبنان) العلاقة بين رجال مسنّين يجلسون في الشمس في "رجال الدباغة". يقدم معن حماد (فلسطين) في "راديكالي" عرضًا أوليًا حول طرق التزحلق الراديكالية سعياً إلى التحرّر الذاتي والجماعي. في "103" يوثق رمزي بن سعدي (الجزائر) مجموعات من راكبي الدراجات، سباقاتهم ومقاومتهم وحياتهم الاجتماعية. يربط "نساء ليبيا" لندى حارب (ليبيا) بين قصص مختلفة تعبر عن شجاعة النساء، بين جمال تقاليدهن والتحديات الاجتماعية التي يواجهنها. يستكشف مشروع ياسمين عُمَري (فلسطين) "العين بصيرة واليد قصيرة" الصراعات الحالية التي يواجهها الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية وداخل حدود 1948. أمينة قدوس (مصر) تسعى لإيجاد أجوبة ملاحِقةً خيوط القطن الممتدة لثلاثة أجيال في منبِت القطن المصري، مدينة المحلة. وأخيرًا ، يهدف مشروع لارا جورج شاهين "أسباب وجوب مواعدة امرأة لبنانية / ست البيت" إلى ماذا يعني أن تكون امرأة لبنانية وما سر الهوس بها.
يحصل المصورون المختارون على منحة إنتاج ويستفيدون من ورشتي عمل مكثفتين، بالإضافة إلى برنامج إرشادي مدته 6 أشهر لمرافقة تطوير مشاريعهم الفردية تحت إشراف مرشدي البرنامج: رندة شعث، بيتر فان أغتمايل، تانيا حبجوقة واريك غوتسمان.
لمعرفة المزيد عن برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي وعن أعمال المصوّرين والمصوّرات، اطّلع/ي على موقع البرنامج.