في السنوات الماضية، تُرجمت مهمة آفاق بدعم صنّاع الأفلام المستقلين في العالم العربي والترويج لأعمالهنّ/م وتيسير تفاعل الجمهور معها عبر منح سينمائية سنوية كما عبر أسبوع آفاق السينمائي. منذ العام 2014، اعتادت آفاق تنظيم "أسبوع آفاق السينمائي" سنوياً في مدينة عربية مختلفة كلّ عام وقد شملت المدن التي استضافت الأسبوع بيروت، القاهرة والمنيا، تونس العاصمة وقرطاج، طنجة، الجزائر العاصمة وبجايا، الخرطوم ودبي. ضمّت برامج العروض مجموعة متنوّعة من الأفلام المدعومة من آفاق كانت تُعرض غالباً بحضور المخرج أو المخرجة بهدف إطلاق نقاش نقديّ حول الأعمال وإغناء التجربة السينمائية.
في ضوء الظروف الحالية غير المسبوقة التي يشهدها العالم، ومستلهمة من مبادرات أخرى لمؤسسات سينمائية وصنّاع أفلام من المنطقة العربية والعالم، تطلق آفاق برنامج أفلام وموسيقى، يضمّ أعمالاً سينمائية وموسيقية مدعومة من قبل آفاق، سيتم توفيرها هذه المرّة عبر الفضاء الافتراضي لتخطي القيود التي يفرضها التباعد الإجتماعي والحجر الصحي على العروض الثقافية في الفضاءات الفعلية.
ستوفّر آفاق من خلال هذا البرنامج مجموعة من الأفلام العربية المستقلّة، أُنتجت بين 2011 و،2016 مجاناً عبر الانترنت لمدّة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيّام لكلّ فيلم.
يتضمّن البرنامج أيضاً قوائم موسيقية على موقعي أنغامي (Anghami) و"سبوتيفاي" (Spotify) من أعمال وألبومات مدعومة من قبل آفاق تضمّ: الراحل الكبير - لا بومب؛ عاصفة – داتورا؛ دونا خليفة – الأمل؛ عثمان خلوفي - زيد زيد؛ مفرّ – فيزا؛ ليال شاكر - تفاعيل؛ يسرا الهواري - نقوم ناسيين؛ حسام علیوات - ولد الآن؛ ساري وعياد خليفة – صوبيا؛ وآمال المثلوثي - إنسان.
وعلى صعيد آخر (2015)
للمخرج محمد شوقي حسن
"وعلى صعيد آخر" محاولة لاجتراح مساحة شخصية في خضمّ الغلاف الصّوتي الذي صنعته برامج التوك-شو السياسيّة بخطابها وضجيجها الملتبس والغريب وغير المفهوم في أحيانٍ كثيرة. بين الرفض والإدمان، يسافر ذلك الضجيج عبر الحدود ويتحوّل جزءاً لا يتجزأ من خارطة المنفى الذاتية.
شاهدوه هنا
اختفاءات سعاد حسني الثلاثة (2011)
للمخرجة رانيا اسطفان
الفيلم هو سلسلة مقتطفات متعاقبة من أفلام مصرية من بطولة سعاد حسني، تحية لعصر كان غنيا ومنفتحا في الإنتاج السينمائي المصري، ولفنانة جسدت المرأة العربية العصرية في تعدديتها وتناقضاتها من فترة ستينيات القرن الماضي وحتى تسعينياته، ايقونة متميزة في السينما المصرية. إختفاءات سعاد حسني الثلاثة هو تراجيديا من ثلاثة أجزاء، يستخدم لقطات أفلام سعاد حسني من أشرطة الـ VHS تماما كما جرى توزيعها في السوق وتسجيلها كذاكرة شعبية – حيث تشكل اللقطات سيرة خيالية لسعاد حسني. إعادة استخدام هذه اللقطات بطريقة تجسد التبدلات التي طرأت على الممثلة مع مرور الزمن يجعل الفيلم في نهاية المطاف وكأنه فيلم تسجيلي وثائقي عن حياة سعاد حسني المصوَرة او حياة صورتها. اما الظاهرة الخامة لشريط الـ VHS فهي بمثابة تحية لهذه التقنية التي أتاحت إمكانية التوزيع الواسع لهذه الصورة وانتشارها.
شاهدوه هنا
اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق (2013)
للمخرجة سلمى الطرزي
لم تكن موسيقى المهرجانات الشعبية تحظى باهتمام واسع من قِبل جمهور الموسيقا السائدة، لكن بعد الثورة المصرية أصبحت موسيقى المهرجانات الشعبية فجأة هي الموضة الجديدة، ومن ثم لفتت انتباه وسائل الإعلام. أوكا وأورتيجا ووزة، ثلاثة من أشهر نجوم هذا النوع من الموسيقى، وقد وجدوا أنفسهم ضيوفاً في برامج تلفزيونية، وأصبحوا يقدّمون عروضهم للصفوة، وليكون السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل سيحتفظون بهويتهم كفنانين مستقلين أم أنهم سيتغيرون وتبتلعهم صناعة الموسيقى السائدة؟
شاهدوه هنا
صمت (2016)
للمخرج شادي عون
هنا مدينة غبرا .هنا الصمت يسود الفضاء في كل وقت و نفحات الحياة مستحيلة، فالموت دوماً بالمرصاد. صمت نبذة عن مجتمعٍ طاغٍ و مختل، يدفع ببعض من المتمردين فيه إلى الرقص على شفير الهاوية.
شاهدوه هنا
موج (2013)
للمخرج أحمد نور
في مدينة السويس الاستثنائية، وُلدت ثورة يناير المصرية، وفيها تدور كل أحداث الفيلم الذي يدعونا من خلاله المخرج ابن مدينة السويس والمولود في ثمانينات القرن الماضي، لمشاركته في نظرة شخصية تأمليَة، لخمس فتراتٍ من حياته الشخصية وحياة المدينة. يروي المخرج الفيلم بصوته، مستعيناً بمزيج خاص جداً من مشاهد الرسوم المتحركة والمواد الأرشيفية والمشاهد المصوَرة بجمالية شعرية. يقودنا الفيلم في رحلة تأملية عبر موجاته المتعددة التي نكتشف من خلالها الكثير عن البناء الفكري والنفسي للجيل المصري الجديد والمُلقَب عادةً بـ "جيل الثورة"، ونشاركه في محاولات إعادة النظر والتأمل في بعض الأحداث والحقائق الخاصة بتاريخ مصر القريب والبعيد.
شاهدوه هنا