أنهى الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق العام 2019 بالإعلان عن 22 مشروع فيلم لنيل منح برنامج السينما.
أطلقت الدعوة العامة لمشاريع الأفلام الروائية في 1 أيار/مايو واستمر إستقبال الطلبات حتى 1 آب/أغسطس 2019، تلقت آفاق خلالها 250 طلباً من مختلف أرجاء المنطقة العربية.
ضمّت لجنة تحكيم العام 2019 المخرجة رانيا اسطفان من لبنان، الكاتب والناقد يوسف رخّا من مصر والكاتب والسيناريست علاء حليحل من فلسطين. اجتمع المحكمون في بيروت ليومين وإختاروا 22 مشروعاً لنيل المنحة.
تظهر المشاريع المختارة تنوّعاً كبيراً على عدّة أصعدة. جغرافياً، تأتي الأفلام الفائزة من عشرة بلدان عربية هي المغرب (4)، لبنان (3)، فلسطين (3)، سوريا (3)، تونس (3)، مصر (2)، الجزائر (1)، العراق (1) السودان (1) والإمارات العربية المتّحدة (1) وهو المشروع الإماراتي الأول الذي يفوز بمنحة من آفاق. مخرجو الأفلام الفائزة بمعظمهم ينالون منحة آفاق للمرّة الأولى (18 منحة أولى مقابل 4 مخرجين نالوا منحاً سابقاً) كما أن غالبيتهم من المخرجين الصاعدين (16 مقابل 6 مخرجين ذوي خبرة)، هذا وبلغ عدد المخرجات 10 من أصل الفائزين الإثنين والعشرين.
في ختام الاجتماع، أصدرت اللجنة البيان التالي:
"نحن لجنة تحكيم السينما للعام 2019، أسعدنا ما تميّزت به المشاريع المقدّمة من جودة وتنوّع، بما يشهد على مستوىً عالٍ من التركيب والثراء الفكري في السينما العربية اليوم. أسعدنا بشكل خاص ميل صنّاع الأفلام العرب الى الانفتاح على العالم بأوسع معانيه، واضعين أنفسهم في سياق أشمل للسينما المستقلّة المعاصرة، وإن كنّا قد لمسنا في بعض المشاريع ميلاً إلى مجاراة التوقعات أو السعي الى التماهي مع توليفات معدّة سلفاً بما قد يشكّل خطراً على الأصالة الفنيّة للعمل. أثار اهتمامنا استخدام عدد من المشاريع للأرشيف والتحريك، وتركيز بعضها الآخر على النوع السينمائي (كالرعب والخيال العلمي والتشويق والحركة)، واضعين تلك الأدوات في خدمة أهداف فنية وفكرية عميقة. لاحظنا باهتمام بالغ حضوراً قويّاً لروح الاستكشاف والقلق والتحدّي سواء أفي خروج الموضوعات المطروحة أو المخرجين أنفسهم من منطقة الأمان ومساءلة المسلمات. كما لمسنا حضوراً بارزاً للنوع الفيلمي الذي يسمى "بوست أبوكاليبتيك" أو "ما بعد نهاية العالم"، ربما كتعبير عن التشاؤم السياسي المنتشر في المنطقة العربية. في هذا الإطار، وفي سعي الى إنتاج صور هذه الأفلام التي تطغى عليها السوداوية والسخرية، استخدم العديد من المشاريع التحريك بصورة مميّزة لتخطي عائق الكلفة الإنتاجية لهكذا مشاهد. من الموتيفات المتكررة هي الرحلة بالمعنيين الداخلي والخارجي، وفي قالب "فيلم الطريق" كوسيلة للاستكشاف العاطفي أو الاجتماعي. في حين اعتمدنا في خياراتنا على معيار الجدارة، أسعدنا أن المشاريع الإثنين والعشرين عكست تنوعاً جغرافياً وجندرياً واسعاً، وضمّت عدداً كبيراً من المواضيع والأساليب الفنية التي تعكس وجهات النظر المختلفة للسينما. كما أسعدنا أن المشاريع المختارة تشكّل خليطاً متوازناً من صناع الأفلام ذوي الخبرة ومن المخرجين الصاعدين الذين حظوا بأفضلية بارزة. نود أن نهنئ السينمائيين والسينمائيات العرب على إصرارهم وإبداعهم على الرغم من الصعوبات المالية والسياسية. وعلى الرغم من أن عملية الاختيار كانت صعبة بفعل العدد الكبير من المشاريع ذات النوعية الجيدة، الّا أننا واثقون من أن خياراتنا ستكون شاهدة على قوّة فنّ صناعة الأفلام ومتعته."
الأفلام المختارة من قبل لجنة التحكيم هي:
تطلق الدعوة العامّة القادمة لبرنامج السينما في 12 أيار/مايو 2020. للمزيد عن برنامج السينما أنقر/ي هنا