يسر الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق ومؤسسة دروسوس الإعلان عن أسماء المؤسسات الثماني التي ستشارك في الدورة الثانية من برنامج الريادة في الفنون والثقافة.
أطلق برنامج الريادة في الثقافة والفنون عام 2018 بالشراكة مع مؤسسة دروسوس وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية بهدف استكشاف نماذج جديدة لاستدامة المؤسسات الفنية والثقافية المستقلّة في المنطقة العربية. تشمل كلّ دورة من البرنامج ثلاث ورشات عمل وبرنامج إرشاد بالإضافة الى منحة لتمكين المؤسسات المشاركة من تنفيذ نشاط مبتكر مستوحى مما اكتسبوه خلال البرنامج.
الرّيادة في الفنون والثّقافة هو برنامج منسّق تخضع فيه الطلبات لنظام التّرشيح. قام بعملية الترشيح هذا العام 37 مؤسسة وفرد من ذوي المعرفة الواسعة بالمؤسسات الثقافية والفنية في المنطقة العربية. من أصل 81 مؤسسة تم ترشيحها، نجحت 38 مؤسسة في استكمال طلب التقديم في المهلة المحددة (٢٠ حزيران/يونيو).
ضمّت لجنة تحكيم هذا العام المستشارة المستقلة في مجال تطوير العمل المؤسساتي وحقوق الإنسان منى يونس، المستشارة المستقلة في مجال العلاقات الثقافية سناء أوشتاتي، والقيّمة الفنية ومديرة البرامج المستقلة رشا صلاح. راجعت لجنة التحكيم الطلبات وقيّمتها على مدى شهر كامل قبل أن تجتمع في مكتب آفاق في بيروت للتداول واختيار المؤسسات الفائزة. المؤسسات التي تم اختيارها للمشاركة في الدورة الثانية هي المؤسسات الأكثر استعداداً للإستفادة من البرنامج.
في ختام الإجتماع، أصدرت لجنة التحكيم البيان التالي:
"فتحت لنا فرصة مراجعة المقترحات الثمانية والثلاثين الممتازة نافذةً على المساهمات الفنية والتطور الفني المذهل في المنطقة، وفي ذلك حظٌ وشرفٌ لنا. يرتقي إبداع هذه المؤسسات وعزمها ومرونتها في وجه تحدياتٍ اجتماعية وسياسية ومادية هائلة إلى مستوى الأعمال البطولية. لقد أثّر فينا تنوّع الأمثلة والأنماط؛ فالإبداع واستكشاف الأدوات ليس من باب إثبات الوجود وحسب وإنما هو فعل مقاوم أيضاً.
يتطابق سعي هذه المؤسسات نحو التفوق الفني مع انخراطها في المجتمعات المحلية واختلاطها مع نظرائها على امتداد المنطقة وحتى خارجها. هذا وقد طوّر عدد كبير من هذه المؤسسات علاقات قوية وتواجد في الساحة الفنية الدولية.
شكّل اختيار ثمانية مؤسسات من بين كافة المتقدمين بطلبات ممتازة تحدياً صعباً جداً. لقد ذهلنا بمستوى ونوعية الوعي الذاتي للمتقدمين في ما يخص احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها وجهوزيتهم للتعامل معها فوراً. كما أُعجبنا بمعايير المقترحات وتأملاتها الذكية في ما يخص التطور المؤسسي وكيفية الاستفادة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة. تحديداً، أظهرت المقترحات اهتماماً بريادة الأعمال والأساليب الأخرى لتحقيق اكتفاء ذاتي وتوسيع مؤسساتهم.
ألهمنا وأسرّنا التزام هذه المؤسسات القيام بأعمالها حتى في البيئات الصعبة ولم تخلُ العملية من المفاجآت. المفاجأة الإيجابية كانت في تنوع الطلبات المقدمة من حيث البلدان والممارسات والقطاعات والنماذج الفنية. هذا التنوع يفيد حتماً في تبادل الخبرات ومشاركتها وبناء الجسور العابرة للمناطق. لكن يؤسفنا أن نرى تأثير الضغوط السياسية الحالية في بعض البلدان ينال بشكل خاص من المؤسسات الفنية بما انعكس في أعداد الطلبات القليلة التي أتتنا من تلك البلدان.
برنامج الريادة في الفنون والثقافة هو هدية من آفاق للعالم العربي، سنرى من خلاله تطوّر المؤسسات الفنية وازدهارها في السنين القادمة، وهذا أمرٌ يجعلنا جميعاً ممتنين."
تأتي المؤسسات الثمانية من مختلف أرجاء المنطقة العربية: تونس (1)، اليمن (1)، الجزائر (1)، لبنان (2)، ليبيا (1)، ومصر (2)، وتنشط في مجالات الفنون البصرية والفنون الأدائية والأفلام والموسيقى كما يعمل بعضها في مجالات فنية وثقافية متعدّدة.
المؤسسات الثمانية المختارة للمشاركة في البرنامج هي:
الجمعية اللبنانية للسينما المستقلة- متروبوليس (لبنان)
فني رغماً عني (تونس)
ورق (لبنان)
قُمرة (اليمن)
تاناروت (ليبيا)
دار عمي علي (الجزائر)
انعكاس (مصر)
ايقاع (مصر)