أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق عن اختيار لجنة تحكيم برنامج الأفلام الوثائقية أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق عن اختيار لجنة تحكيم برنامج الأفلام الوثائقية 24 مشروعاً وثائقياً من 10 دول عربية لنيل منح البرنامج للعام 2019. شكّلت المخرجات النساء نسبة 42% من الحاصلين على منح البرنامج لهذا العام بينما شكّل المخرجون/ات الصاعدون/ات نسبة 62%.
إنطلقت الدعوة العامة لبرنامج آفاق للأفلام الوثائقية في 11 شباط/فبراير وإستمر استقبال الطلبات حتّى 7 أيار/مايو 2019. بلغ عدد الطلبات المقدّمة 210 طلباً من 15 دولة عربية ما شكّل زيادة بنسبة 17% مقارنة بالعام 2018 حيث تلقت آفاق 180 طلباً. قامت بعملية الاختيار الأوّلي لجنة من القرّاء المتخصصين في حقل الأفلام الوثائقية، مرشحة 94 مشروعاً لمرحلة الاختيار النهائي التي أشرفت عليها لجنة تحكيم ضمّت: صانعة الأفلام الجزائرية حبيبة دجاهنين، الفنان الفلسطيني متعدد الإختصاصات عامر شوملي، والمخرجة والمنتجة المصرية هالة جلال.
اجتمعت اللجنة في مكتب آفاق في بيروت حيث ناقشت المشاريع وأصدرت البيان التالي:
"رغم تنوّع المشاريع المقدمة من ناحية الموضوع ووجهة النظر والمعالجة البصرية، إلا أن اللجنة لاحظت حضور عيون شابة وأصوات مجدِّدة وقادمين من الهوامش إلى عالم الفيلم الوثائقي. شباب وشابات متحررون من الإرث الثقيل ومن القوالب والصور والإيقاعات المجترّة. متمردون على الشكل الكلاسيكي، طارحين بدائل بصرية ومقاربات فنية حداثية، صاهرين الحدود بين الأنواع السينمائية من وثائقي وروائي وفيديو آرت ورسوم متحركة بحرية ساحرة. أقل ما يقال عنهم أنهم مغامرون وبأنهم على يقين من أن ما يريدون قوله اليوم كجيل جديد يحتاج إلى لغة جديدة، عليهم هم ابتكارها بأنفسهم. هو جيل يعيد فحص الماضي بعيون متأملة، يغربل الأراشيف والروايات المهمشة، من دون أن تكون مقترحاته دعوة إلى العيش في الماضي بل هي اقتراحات متجذّرة "هنا" لمستقبل بديل. هو جيل فاعل يرى إلى السينما أداة لنحت المستقبل ومدخل لانخراطهم في التحولات التي تعيشها منطقتنا. كل هذا الكم من الإبداع المتمرد من جيل يريد انتزاع حقه في التعبير رغم كل التحديات الكبيرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنهش بمنطقتنا العربية أمرٌ يدعو إلى الأمل. مشاريعهم تجتهد من دون حكم مسبق، تقترح من دون تلقين، تستلهم من دون إعادة تدوير للأفكار، تشقّ طرق بصرية معاصرة من دون تنكّر للهوية."
تطرح المشاريع المختارة هذا العام مجموعة متنوّعة من المواضيع الآثرة لارتباطها الوثيق بالمرحلة الحالية، مثل مفهوم الإنتماء والهوية، الهوية الجنسية وحقوق المغايرين جنسياً، الأرشيف... كما توسل الكثير من المشاريع المختارة تقنيات التحريك لتخطي العوائق والقيود في بعض المجتمعات وكأداة لالتقاط المشاعر المجرّدة.
من بين المشاريع المختارة، ذهبت 18 منحة إلى فنانين وفنانات ينالون الدعم من آفاق للمرة الأولى، في حين توزعت المنح الأربعة والعشرين على 10 فنانات، 14 فناناً، 15 مخرجاً ومخرجة يخطون خطوتهم الأولى. توزعت مشارع الأفلام المدعومة كالتالي: 12 في مرحلة الإنتاج، 7 في مراحل الإنتاج النهائية و5 مشاريع في مرحلة التطوير.