تحلّل الخبيرة في الإقتصاد وإدارة القطاع العام البرازيلية كارلا فونسيكا كيفية انخراط شركات القطاع الخاص في دعم الفنون والثقافة. يشكّل هذا الفيديو المقابلة الثانية في سلسلة حوارات مصوّرة مع خبراء إقليميين ودوليين، قامت آفاق بدعوتهم للمشاركة في ورش عمل الدورة الأولى من برنامج الريادة في الفنون والثقافة الذي أطلق في العام 2018 بالشراكة مع مؤسسة دروسوس وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية.
تحاول فونسيكا تفكيك الإنخراط متعدّد الأوجه للشركات في دعم قطاع الثقافة والفنون، محلّلة الأسباب والدوافع خلف هذا الانخراط والمعايير التي تعتمدها، أكان من خلال الرعاية أو من خلال برامج المسؤولية الإجتماعية للشركات. عن ماذا تبحث هذه الشركات حين تستثمر في قطاع الثقافة والفنون؟ ما هو تأثير التكنولوجيا والعولمة في هذا الإطار؟ تجيب فونسيكا عن هذه الأسئلة إنطلاقاً من تجربتها في أميركا الجنوبية وفي البرازيل بالتحديد.
كارلا فونسيكا خبيرة في الإقتصاد وإدارة القطاع العام من معهد فونداساو جيتوليو فارغاس. تقوم فونسيكا بتنسيق دورات تعليمية في البرازيل والأرجنتين، وقد قادت على مدى خمس عشرة سنة مشاريع ابتكارية لشركات عالميّة في أميركا اللاتينية وأوروبا.
"الرّيادة في الفنون والثّقافة" هو برنامج يرمي إلى توفير مساحة جماعية مشتركة للتفكّر في الاستدامة، وهو مصمّم لإلهام وتنشيط وتعزيز المؤسسات الثقافية الصغيرة والمتوسّطة القائمة والعاملة في المنطقة العربيّة، والتي تعمل مبادراتها على إشراك المجتمع وأفراده. سوف تستفيد 8 مؤسّسات في كل دورة من البرنامج من ثلاث ورشات عمل مكثّفة وبرنامج متابعة وإرشاد في مجالات تساهم في تحسين شروط إستدامة هذه المؤسسات وتشمل التواصل وفن السرد، إستقطاب الموارد والتمويل، دراسات حالة، التعلّم وتبادل الخبرات مع مؤسسات زميلة في المجال، التخطيط الإستراتيجي، بالإضافة الى مفاهيم كالتفكير في التصميم، والشركات الناشئة ونماذج الأعمال التي يمكن أن تتبناها المؤسسات المشاركة. بالإضافة الى التدريب والإرشاد، يقدّم البرنامج منحاّ تحفيزية للمشاركين تمكنّهم من تنفيذ نشاط إبداعي يهدف الى تحسين شروط إستدامة مؤسساتهم.