©إيناس بو علو \ مركز كولت للفن المعاصر
المؤسسات المغربية الحاصلة على منح برنامج شمال إفريقيا الثقافي
6 / 8 / 2024
نالت سبع مؤسسات ثقافية مغربية منح صندوق الدعم المحلي ضمن برنامج شمال إفريقيا الثقافي في دورته الثانية.
تنشط هذه المؤسسات في بناء القدرات والبرامج التعليمية والأبحاث والموسيقى والهندسة المعمارية، وتدعم الفنانين/ات الناشئين/ات والشابات والمهاجرين/ات وغيرهم/ن من المجتمعات الأقل تمثيلاً، وتدفع من أجل تعزيز الثقافة والتراث في مدنها.
اجتمعت لجنة التحكيم، المؤلفة من الصحفية الثقافية مريا ضعيف، الخبيرة في التطوير الاجتماعي رجاء سليماني، والمدير الثقافي في القطاع الموسيقي عثمان نجم الدين، لتقييم الطلبات واختيار المؤسسات الحاصلة على المنح في المغرب. في ختام الاجتماع، أصدرت اللجنة البيان التالي:
-
"نود في المقام الأول أن نسلّط الضوء على الجودة الملحوظة والتنوّع البارز للمشاركات التي تلقيناها لدورة برنامج شمال إفريقيا الثقافي-المغرب للدعم المؤسسي والبرنامجي. أولينا اهتماماً خاصاً في عملية الاختيار لمعايير مثل حجم وسنوات عمل المساحات، والتمثيل الجغرافي، بالإضافة إلى التخصّصات ومجالات العمل. وحرصنا كذلك على الأخذ في الاعتبار في صميم مداولاتنا احتياجات الساحة الثقافية، وضمان أن المشاريع لا تقتصر فقط على المراكز الحضرية الكبرى، بل تعكس أيضاً غنى وتنوع المبادرات الثقافية في مختلف أنحاء المغرب. كما وضعنا في الاعتبار قدرات إدارة الجهات المستفيدة من المنح، للتأكد من أنها قادرة على إدارة الموارد البشرية والمالية بكفاءة.
وفيما يتعلق بعملية الاختيار، فقد تمت بشفافية وانخراط، وشملت نقاشات بنّاءة ومطوّلة. ومع ذلك، لم تكن المهمة سهلة في كل الحالات، نظراً للجودة الاستثنائية للمشاركات. كما لاحظنا اهتمام المساحات بالدعم المؤسّسي ووعيها بأهمية التنمية على المدى الطويل. ندرك القيمة الحاسمة لهذا الدعم في قطاع هش رغم حيويته، حيث الموارد شحيحة والمساعدات من القطاعين الخاص والعام منعدمة. هنا تكمن قوة برنامج شمال إفريقيا الثقافي، الذي يستجيب بشكل مثالي للاحتياجات المستمرة للمؤسسات المغربية. ننصح ونشجع المستفيدين من الدعم على تنظيم شبكة وطنية، لتصبح قوة قادرة على إحداث تغيير كبير والتأثير على كل من القطاعين العام والخاص في المغرب، ليصبحا القوة الدافعة لمجالنا، الذي هو مكوِّن أساسي للتنمية البشرية والاقتصادية للبلاد.
في الختام، نهنئ جميع المتقدمين على جهودهم وتفانيهم للفنون والثقافة. نؤمن بأن المشاريع المختارة سيكون لها تأثير كبير على المشهد الثقافي والفني في منطقتنا."