17 / 7 / 2024
حصلت ست مؤسسات ناشطة في مجالات الأفلام والموسيقى والنشر والتصوير الفوتوغرافي على دعم صندوق الدعم المحلي في الدورة الثانية من برنامج شمال إفريقيا الثقافي.
تألفت لجنة التحكيم الخاصة بالجزائر من ليديا حداق، رشيد بريكي وصلاح باديس، الذين شاركوا البيان التالي:
"تمكّنت لجنة تحكيم صندوق الدعم المحلي في الجزائر، في إطار برنامج شمال إفريقيا الثقافي، من العمل على عدد من الطلبات التي سمحت لها بتشكيل رؤية واضحة للمشهد الثقافي الجزائري، واستحسنت المستوى العام للمشاريع المقدمة والمقاربات التي طرحتها الكيانات الثقافية. تميّزت عديد من الملفات بطابعٍ مبتكر وصلابة في بنائها. وعرفت أكثر من مؤسسة كيف تقدّم رؤية طويلة المدى وإصرار ملحوظ رغم العقبات الإدارية والبيروقراطية التي تُميّز المجال الثقافي. هذا الإصرار يشهد على شغف والتزام حاملي المشاريع في سبيل التطوّر الثقافي لبلادنا، وبهذه المناسبة تهنئ لجنة التحكيم كل الكيانات الثقافية الفائزة بهذه المنحة.
خلال تقييمنا، اهتممنا بنوعية المشروع ونوعية العمل المُقترح، وحرصنا على أن تكون المبادرات المقترحة تُلبّي احتياجات ملحّة وثغرات في المشهد الثقافي للبلاد بطريقة مبتكرة وفعّالة، بالإضافة لضرورة توفّرها على رؤية هيكلية وإدارية طموحة ومُستدامة. كما أُعجِبت اللجنة، خلال عملية التقييم والنقاش، بالمشاريع التي تملك طرحاً جريئاً وخلّاقاً ورؤية متجدّدة للعمل الذي تقوم به.
بعض المشاريع لم تنجح في تجاوز طرح كلاسيكي لدورها كمؤسسة ثقافية ولم تقدم مبادرات مبتكرة تُواكِب وتنهض بالمشهد الثقافي في البلاد. أيضاً، هنالك مشاريع أخرى افتقرت لرؤية واقعية في ربط مواردها البشرية وخبرتها -الإدارية والعملية- بالميزانية المطلوبة مما يُخِلْ بإمكانية تحقيق أهدافها.
جدير بالذكر أن رؤى أعضاء لجنة التحكيم كانت متقاربة على أكثر من مستوى، حيث أن أغلب المشاريع المُختارة حازت على الإجماع، الأمر الذي خلق جواً من التجانس ووضوح معايير التقييم. كما أخذت لجنة التحكيم كل وقتها لمناقشة تفاصيل كل مشروع، بعد عملية التصويت الأوّلي، وذلك حتى يحصل الجميع على فرصة تقييم متساوية ودقيقة.
وبالنسبة للمشاريع التي حازت على اهتمامنا وأصواتنا، فقد كانت خياراتنا تميل إلى أكثر المشاريع صلابةً من حيث الرؤية والطرح، زيادةً على مقاربتها المُبتكرة للواقع الثقافي الجزائري ومدى استغلالها للمنحة في هيكلة مؤسساتها وتواصلها مع محيطها على المدى الطويل.
وأخيراً، توزّعت المشاريع الفائزة على عديد من الميادين التي تبدأ من الفنون البصرية إلى الموسيقى مروراً بالطبع والنشر وكذا السينما ومبادرات حفظ الذاكرة والأرشيف إلى البرامج التكوينية، وجميعها في رأينا تقدم إضافة فريدة ونوعية للمشهد الثقافي الجزائري."
وتتميز المؤسسات الجزائرية الستة المختارة من بين 36 طلباً، بعملها مع المجتمعات الشابة والناشئة والمهمشة، فضلاً عن جهودها لبناء قدرات الجماهير التي تخدمها، ونشر وتوزيع المشاريع الفنية بشكل أوسع.
المؤسسات التي تم اختيارها
تندرج هذه المؤسسات ضمن 81 مؤسسة مدعومة في إطار الدورة الثانية من برنامج شمال إفريقيا الثقافي (2024-2027). يدير الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق برنامج شمال إفريقيا الثقافي، بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. وقد دعمت الدورة الأولى من البرنامج 54 مؤسسة ثقافية و2500 من الممارسين/ات والمهنيين/ات، من خلال المنح المتنوعة والتدريب والفعاليات واللقاءات التي أتاحت فرصاً للتواصل والتبادل بين المشاركين.