عن سبل للتعافي والتمكين والدفاع عن حرية التعبير: إليكم الحاصلين والحاصلات على منح التدريب والنشاطات الإقليمية لعام 2023
9 / 11 / 2023
حصل 23 مشروعاً، يقودها 9 أفراد و14 مؤسسة، على منح التدريب والنشاطات الاقليمية لعام 2023. وتتنوع هذه المشاريع بين المهرجانات والتدريب وورش العمل والمبادرات والفعاليات البحثية، وتهدف إلى خلق سبل للتعافي والتمكين والدفاع عن حرية التعبير.
قام أعضاء لجنة التحكيم لمنحة التدريب والنشاطات الإقليمية، المؤلفة من الفنان الفلسطيني يزن الخليلي والكاتبة المصرية أميمة عبد الشافي والباحثة التونسية سامية العبدي، باختيار هذه المجموعة من المشاريع من بين 198 طلباً. وقد عبر المحكمون عن انطباعاتهم عن مجمل المشاريع وتلك التي تم اختيارها من خلال بيان لجنة التحكيم أدناه:
لم تقتصر مداولاتنا حول التنوع الملحوظ للمشاريع المُقدمة فحسب، بل كذلك على الاعتراف المشترك بالتحديات الاستثنائية التي تواجه الفنانين والممارسين الثقافيين في منطقتنا. أظهرت العديد من المشاريع التي راجعناها براعة في صياغة مسارات مجتمعية تركز على الأقران بهدف التغلب على القيود الشديدة التي تفرضها ندرة التمويل، والحملة العالمية ضد وجهات النظر المُعارِضة، والغياب الصارخ للبنية التحتية الثقافية. واكتسب هذا التوجّه أهمية إضافية في منطقة تواجه أزمات متزامنة ومتواصلة.
في مقدمة أولوياتنا، جاءت المشاريع التي تتعمق في النسيج الاجتماعي لعملنا الفني والثقافي، وتعمل على نحت مساحات نقدية وتأمُليّة بهدف التفكير في الماضي، وتشريح الحاضر، وتصوّر مستقبل جهودنا الإبداعية. ونحن ندرك ونشجع بكل إخلاص الإمكانات الواعدة لهذه المشاريع، ما يعزز الأمل في خطاب وممارسات جماعية مُتجددة.
شملنا أيضاً شعور بأهمية مشاريع حماية تراثنا والحفاظ عليه في مواجهة المحو المتعمد والتدمير الذي يؤثر بشكل غير متناسب على مناطق مثل اليمن وفلسطين. ولم تكن هذه المبادرات، التي يناصرها أفراد وجماعات ومؤسسات متحمسون، أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى مثلما هي الآن. لقد شعرنا أن مسؤوليتنا الجماعية هي دعم المشاريع التي تركز على الحفاظ على التراث الثقافي وتفعيله في جميع أنحاء فلسطين التاريخية.
علاوة على ذلك، رحبّنا بمساهمات الباحثين القادمين من المنطقة، والذين يستثمرون في التاريخ المشترك لمنطقتنا والجنوب العالمي، والذين يُشكّلون جسوراً حيوية بين الزمان والمكان. وكان دعم المشاريع القادمة من سوريا أيضاً نقطة محورية، حيث شددنا على الحاجة إلى تعزيز صمود الفنانين السوريين. بالإضافة إلى ذلك، أدركنا حجم القيود المتزايدة التي تواجهها المشاريع العربية في أماكن المهجر واللجوء، وأهمية دعمها.
لاحظنا وجوداً كبيراً للمهرجانات السينمائية في طلبات التقديم، ما دفعنا إلى التفكير في ضرورة وجود خطط دعم مخصصة لهذه الأحداث الثقافية الحيوية. كما لاحظنا تركيزاً قوياً على فنون الأداء ومبادرات التدريب، خصوصاً في مجالات الرقص والمسرح كوسيلة للتعافي والتمكين والدفاع عن حرية التعبير. وأعطينا الأولوية لدعم المبادرات التي تتحدى التقاليد وأعدنا تعريف معنى الإبداع والتدريب والاجتماع.
طوال عملية الاختيار، دافعنا عن التلاقُح الثقافي، ودعمنا المشاريع التي تجاوزت الحدود الجغرافية والتخصصية. كما احتفينا بأساليب بديلة للتفكير في ممارساتنا الثقافية وإعادة تصور استدامة المشاريع الفنية والثقافية.
كما نرى ضرورة الإشادة بـ"آفاق" لتفانيها في دعم المبادرات الفنية والثقافية في العالم العربي، ونُعرب عن امتناننا لتكليفنا بمهمة اختيار المشاريع التي تعكس صمود وإبداع والتزام المجتمع الفني في منطقتنا.
اجتمعت لجنة التحكيم في بيروت يومي 12 و13 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينما كانت دولة إسرائيل المجرمة تشن هجوم إبادة جماعية على قطاع غزة المُحاصر، وتصعّد حملات التطهير العرقي الجماعية المستمرة. ونحن نعلن عن تضامننا كامل والثابت مع شعبنا في فلسطين في نضاله المشروع من أجل التحرير والكرامة والعدالة.
فيما يلي القائمة الكاملة لمشاريع التدريب والنشاطات الإقليمية المختارة لعام 2023. يمكن التعرف على تفاصيل أكثر عن الفنانين/ات والمؤسسات الفائزة ومشاريعهم/ن على الصفحة المخصصة لكل مشروع: