شاركت 9 أفلام تدعمها آفاق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي أُقيم الأسبوع الماضي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. حصل 6 مُشاركين على جوائز، من بينها الجائزة الأولى التي يقدمها المهرجان، وهي جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، والتي حصل عليها فيلم "جنائن مُعلقة" للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، بالإضافة لجائزة اليُسر الفضية لأفضل إنجاز سينمائي.
يُركز فيلم الدراجي على مكبَّات النفايات في مدينة بغداد، المعروفة باسم "الحدائق المعلّقة"، مُتتبعاً رحلة أسْعد، جامع القمامة، البالغ من العمر 12 عاماً، والذي تتغير حياته عندما يجد دُمية جنسية وسط القمامة. بعد طرده من منزل عائلته لإحضاره الدُّمية إليهم، يبني أسْعد منزلاً في الحدائق المُعلقة، إلا أن الأمور تتعقَّد أخلاقياً عندما يُدرك الصَّبي أن الدُّمية تستطيع التحدث، ويُدرك أن استغلالها في الجنس هو منفذه للهرب من الفقر. في النهاية، يُرغم أسْعد على مواجهة تبعات الاستغلال الذي صنعه بنفسه، والاستغلال الذي يحيط به من كل مكان.
وقال الدراجي لدى تسلّمه الجائزة في جدة الأسبوع الماضي: "أهدي هذا الفيلم لنساء الحدائق المُعلقة في العراق".
فاز محمد بشير هراوي عن فيلمه "هل سيأتي والداي لرؤيتي" بجائزة اليُسر الفضية للفيلم القصير. يكشف الفيلم الستار عن بيروقراطية عقوبة الإعدام، مع التركيز على اليوم الأخير لشاب صومالي قبل إعدامه. على الرغم من النزعة الشكلية، يُسلِّط الفيلم الضوء على السؤال الإنساني الذي يدور في خَلد الصَّبي، الذي يريد أن يعرف ما إذا كان سيرى والديه للمرة الأخيرة قبل إعدامه، أم لا.
يُركز فيلم "حُرقة" للمخرج المصري، لطفي ناثان، على قصة الشاب التونسي عليِّ، الذي يكسب قوته المحفوف بالمخاطر من بيع الغاز المُهرَّب. يضطر علي إلى تحمُّل مسؤولية أكبر تجاه أسرته بعد وفاة والده فجأة. يتمثل التحدي الأول في كيفية تجنّب خطر إخلاء أسرته الوشيك للمنزل، ما يُجبره على اتخاذ قرارات صعبة. فاز ناثان بجائزة اليُسر الفضية لأفضل مخرج، وحصل الممثل الرئيسي للفيلم، آدم بيسا، على جائزة اليُسر الفضية كأفضل مُمثل.
حصلت عديلة بن ديمراد، الممثلة الرئيسية في فيلم "الأخيرة"، للمخرج الجزائري داميان أونوري، على جائزة اليُسر الفضية لأفضل ممثلة. تدور الأحداث عام 1516 في الجزائر العاصمة، ويتتبع الفيلم نضال جمهورية البرْبرْ من أجل التحرُّر من الحكم الإسباني من خلال خَطب ود حلفاء من القراصنة. إلا أن طلب الملك سليم التومي للمساعدة يأتي بنتائج عكسية، إذ انقلب عليه القرصان سيئ السمعة، بربروس، واستولى على المدينة. بعد مقتل التومي، شرعت ملكة الجزائر، زفيرة، في تنفيذ مُخطط للانتقام من بربروس.
كما شاركت خمسة أفلام أخرى مدعومة من آفاق في أقسام مختلفة من المهرجان، وشاركت أربعة أفلام إضافية في برنامج التدريب والإرشاد في "معمْل البحر الأحمر".
عرض قسم "اختيارات عالمية"، فيلمين فلسطينيين: "أسبوع غزّاوي" للمخرج باسل خليل، وفيلم "علم" للمُخرج فراس خوري. تم عرض فيلم "سُلطانات" للمخرجة المغربية ياسمين ابن كيران ضمن قسم "روائع عربية"، وتضمَّن قسم "رؤى" عرض فيلم "شظايا السماء" للمخرج المغربي عدنان بركة، وفيلم "عين المُهندس" للمخرج اللبناني نديم مشلاوي.
وشاركت أربعة مشاريع إضافية قيد التنفيذ، تدعمها آفاق، في برنامج التدريب والإرشاد في معمْل البحر الأحمر: "لم تكن وحيدة" للمخرج حسين الأسدي (العراق)، "أرض الخرسانة" للمُخرجة أسمهان بكيرات (الأردن)، "كلاب الصيد" للمخرج كمال لزرق (المغرب)، وفيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير (المغرب).
طالعوا البرنامج الكامل على الموقع الرسمي للمهرجان.