أضواء! كاميرات! آفاق! تعرّف على 25 فيلماً طويلاً وقصيراً حصلت على مِنح دورة 2022
4 / 12 / 2022
بعد 30 عاماً قضاها في سجن إسرائيلي، فور إطلاق سراحه، يعود عارض أفلام إلى السينما التي كان يعمل فيها، وكان قد اعتُقل منها خلال الانتفاضة الأولى. صانعة معجزات في قرية تونسية صغيرة تواجه المُحاكمة. كاتب جزائري في المنفى يُعاني من مرض عضال لكنه لا يستطيع أن يتخلّص من الأشباح السياسية التي تطارده. سفر عبر الزمن إلى مدينة بيئية فاضلة. مصاصو دماء في بيروت. فيلم عن الماريجوانا والرغبة في الانتقام.
هذه مجرد لمحات سريعة من بعض الأفلام الحاصلة على مِنحة آفاق 2022. وقد اختارت لجنتا تحكيم الأفلام القصيرة والطويلة، 25 مشروعاً من بين 332 متقدماً، وبذلك تُختم المِنح لعام 2022.
تُقدم هذه الأفلام مجموعة كبيرة ومتنوعة من الرؤى الفنية والفكرية.
يتعمق بعض المُخرجين في التاريخ البديل لمواقع الصدمات، محاولين التفكير فيما يعنيه التمسك بالعلاقات الشخصية الهشة في أوقات الاضطرابات الكبيرة. هل يمكن لجُندييّن التمسك بالحب الذي عثرا عليه أثناء الحرب؟ هل يفرض عيد ميلاد فتاة نفسه على التقويم، بعد تعطله لفترة بسبب اشتباكات عنيفة؟
تشتبك أفلام أخرى مع الأحداث الثانوية الهادئة، التي تدفع الأحداث التاريخية الكُبرى إلى الخلفية، وغالباً ما تكشف هذه الأفلام سطوة الجندر التي تبدو معتادة لكن أثرها ثقيل على حياتنا. نشاهد امرأة متزوجة من عضو ميليشيا سابق، تحاول تغطية نفقاتها في بيروت المُنهارة. وامرأة أخرى تستغل حادث سيارة لتبدأ حياة جديدة مُتحررة من الالتزامات الاجتماعية المحيطة بها، فتتظاهر بالوفاة في الحادث. الوعي الجماعي بالماضي الاستعماري لقرية سودانية تخصصت في زراعة القطن تدفع النساء إلى التخلي عن التزامهن بالمساحات المنزلية غير المُسيسة.
ضمت بعض المشاريع الأخرى على عناصر خيالية وصوفية: أبطال يتمكنون من التحليق، ومباريات كرة قدم عبثية، وروح أخت تُستنسخ في جسد صقر مُصاب.
نأمل أن تكونوا على نفس قدر حماسنا لرؤية هذه الأفلام -العديد منها هي التجارب الأولى للمُخرجين- وهي تنجح وتؤتي ثمارها.
أدناه، يمكنكم قراءة بيانيّ لجنتيّ التحكيم ووصف المشاريع.
بيان لجنة تحكيم الأفلام القصيرة:
“نتيجة لشح التمويل والموارد واستمرار الأزمات والصدمات، لم تكن صناعة الأفلام في المنطقة مهمة سهلة على الإطلاق. لقد أثار إعجابنا شجاعة وعزيمة جميع المُتقدمين؛ صانعي الأفلام الذين يُصرّون على صناعة الأفلام على الرغم من كل الصِعاب.
مع تقدم أكثر من 100 مشروع، لم تكن بالتأكيد مهمتنا في الاختيار سهلة. من الواضح أن حالة العُنف المُستمرة التي تسود العالم العربي، بجميع أشكالها، قد أثرّت على حالتنا النفسية بشكل جماعي، وتتخذ هذه الحقيقة أشكالاً مُتعددة في المشاريع المُختارة باختلاف أفكارها، من الهجرة والانتماء إلى الهوية وتمثيل المُجتمعات، إلى الذاكرة والتاريخ. على الرغم من أن هذه المشاريع كانت مُرتبطة بسياقاتها الجغرافية، إلا أن ما أثار دهشتنا هو قدرتها على تصوير تجارب مُماثلة يمرّ بها الناس في جميع أنحاء المنطقة.
كانت اختياراتنا النهائية مدفوعة بحقيقة أن هذه المشاريع من المنطقة وتهدُف لصالحها، وهي مشاريع جريئة، سواء في نهجها الفني أو في مُحتواها. علينا أن نكتشف مشاريع جديدة ومثيرة وصانعي أفلام لا يخشون تجاوز حدود سياقاتهم السياسية والاجتماعية، مع التنبّه للنظرة الغربية التي تلوّث بعض أفلام العالم العربي. في الوقت نفسه، قدّمت هذه المشاريع لُغة سينمائية متميّزة ومُتفرّدة، الأمر الذي أذهلنا وجعلنا متحمسين لما هو قادم.
نأمل أن تكون هذه الأفلام مُلهمة، وقادرة على فتح حوارات ومناقشات تعكس حقيقة واقعنا.”
أعضاء لجنة التحكيم: الكاتبة والناقدة المصرية
ليلى أرمان، والمخرج السينمائي اللبناني
إيلي داغر، والمخرج التونسي
يوسف الشابي.
بيان لجنة تحكيم الأفلام الطويلة:
"تشيد اللجنة بالمستوى العالي من المشاركات المهمة التي أتت من أرجاء الوطن العربي، أو خارجه، وغطّت جغرافيتها بشكل جيد، وإن كانت مشاركة منطقة الخليج لا تزال أقل نسبياً.
ولاحظت اللجنة أن هناك تدفقاً مبشّراً بمشاريع الإخراج الأول، ما يعني تنامي عدد المواهب الشابة الجديدة، والتي تحمل هموماً خاصة، وأفكاراً طازجة وعصرية؛ بالإضافة إلى حضور المرأة المميز سواء في الكتابة والإخراج، أو في المواضيع التي تتناولها النصوص بشكلٍ عام.
ونظراً لفرادة، وأهمية المشاريع، وعددها الكبير؛ وثرائها الفكري، الزمكاني، وخصوصيتها البصرية، والشعرية، وتنوعها في التصنيفات "الجانر"، ارتأت اللجنة أن تمنح أكبر عدد من المشاريع فرصة الحصول على الدعم، رغم علمها أنها لم تستطع ضم مشاريع مهمة أخرى."
أعضاء لجنة التحكيم: المخرجة المصرية أستاذ الدراسات السينمائية،
نادين خان، والكاتبة اللبنانية
غادة الصايغ، والمُخرج الإماراتي ومدير عدد من المهرجانات السينمائية،
مسعود أمر الله آل علي.
المشاريع الفائزة
-
بلاد العجائب، رائد أندوني، فلسطين| مرحلة التطوير، فيلم طويل
-
بيت بيروت، جورج بيتر بربري، لبنان| مرحلة التطوير، فيلم طويل
-
كالملح، دارين حطيط، لبنان| مرحلة التطوير، فيلم طويل
-
ويدستاين، سعيد زاغة، فلسطين| مرحلة التطوير، فيلم طويل
-
عائشة، مهدي برصاوي، تونس| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
سينما، حُبي، إبراهيم حنضل، فلسطين| مرحلة الإنتاج، فيلم قصير
-
الجوع، غسان سلهب، لبنان| مرحلة الإنتاج ، فيلم طويل
-
بصيص باهت في ظل حياتي، ميشال تيان، لبنان| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، خالد منصور، مصر| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
قضية ليلى، نوال كوكا، تونس| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
قريباً سنكون نحن التاريخ هنا، سعيد تاجي الفاروقي، فلسطين| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
ملكة القطن، سوزانا ميرغني، السودان| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
لا شيء دائم، مولود أويحي، الجزائر| مرحلة الإنتاج، فيلم قصير
-
بيرثداي، لارا زيدان، لبنان| مرحلة الإنتاج ، فيلم طويل
-
نادي الأبطال، يُمنى مروان، لبنان| مرحلة الإنتاج، فيلم قصير
-
بكفى هون، ماجد عطا، مصر| مرحلة الإنتاج، فيلم قصير
-
التيه، تالة حديد، المغرب| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
مدينة إيس، لانا الزيدي، العراق| مرحلة الإنتاج، فيلم قصير
-
كيف أصبح البحر مالحاً، ميسون المصري، مصر| مرحلة الإنتاج، فيلم قصير
-
وداعا جوليا، محمد قردفاني، السودان| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
آخر أيام، أمين سيدي بومدين، الجزائر| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
أرواح، آن ماري جاسر، فلسطين| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
تونس-جربة، آمال قلاتي، تونس| مرحلة الإنتاج، فيلم طويل
-
البحر وموجاته، ليانه قصير، لبنان| مرحلة ما بعد الإنتاج، فيلم طويل
-
نفس، محمد بن عطية، تونس| مرحلة ما بعد الإنتاج، فيلم طويل