4 / 11 / 2022
يسر الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) الإعلان عن حصول سبعة أفراد وخمس عشرة مؤسسة ومجموعة على منحة التدريب والنشاطات الإقليمية لعام 2022.
تتميز المشاريع المُختارة بعمل أصحابها على هامش سياقاتهم الثقافية والسياسية وجهودهم لاستعادة الفضاء العام من خلال استخدام مجموعة واسعة من التخصّصات الفنية. كما تسعى ورش العمل والمهرجانات والفعاليات المختلفة إلى دعم الفنانين والفنانات الناشئين/ات في اكتساب المهارات وإشراك الجمهور.
اجتمعت لجنة التحكيم التي ضمت المستشارة والمدربة المصرية هبة الشيخ، والمهندس المعماري وعالم الأنثروبولوجيا الفلسطيني خلدون بشارة، والمستشار الإعلامي التونسي أحمد أمين عزوزي، في منتصف أكتوبر لمراجعة الطلبات الـ 225 المُقدمة.
أنتهت لجنة التحكيم إلى اختيار 22 مشروعاً، وأصدرت البيان التالي:
"بكثير من الأمل، وقليل من اليأس والإحباط الذي تعيشه شعوبنا العربية مع تردي الحالة المعيشية وتدني مستوى العمل الثقافي في جل الأقطار مما يضع المشروع الإنساني في مهب الريح، تدارسنا بتمعن جميع الطلبات الموجهة لمنحة آفاق لهذه الدورة.
لا شك بأنه ليس سهلاً أن يكون الفرد محكماً لمشاريع ثقافية وفنية، جلّها ذات علاقة قوية بالمجتمع وتمس من قريب حياة الناس والمؤسسات والأفراد الذين آمنوا بها وصاغوها على شكل مشاريع.
في النهاية، كان هناك إجماع ما بين أعضاء لجنة التحكيم حول المشاريع المعدودة من العدد الكبير من المشاريع المتنافسة. كان إجماع اللجنة مدفوعاً بحس المسؤولية نحو المشهد الثقافي والويلات التي تعصف به من جهة، ومن جهة أخرى موضوعية أفراد اللجنة الذين درسوا الطلبات بأناة وروية لكيلا يتم إهمال مشروع يحمل إمكانيات التأثير والتغيير في مشهده.
لقد تم تجاوز صعوبة الاختيار من خلال تفضيل المشاريع الأكثر ابتكاراً وتجديداً مع الأخذ بعين الاعتبار استدامة ورسوخ مشاريع ومبادرات أخرى. لقد كان الإبداع والابتكار المرجعية الأكثر تأثيراً على قرارات لجنة التحكيم، وهنا تسجل اللجنة اعتزازها بهذا الكم من المحاولات المثيرة والتجريبية. يبدو أن ازدياد صعوبة الأوضاع في محيطنا قد تجلّى بالمثابرة وبخاصة من قبل مشاريع الأفراد والتي تظهر فيها محاولاتهم الحثيثة للتصدي لأسئلة كبيرة إنسانية وثقافية وغيرها في أجواء وسياقات ليست بالضرورة محبذة لأفكارهم ورؤاهم.
رغم أن التمثيل الجغرافي لم يكن أحد الاعتبارات الرئيسية في اختيار المشاريع، إلا أن اللجنة لاحظت أن هناك تمثيل واسع للمشاريع من مناطق لم تكن دوماً في قلب المشهد مثل موريتانيا والصومال وجزر القمر.
تحتفي المشاريع الفائزة بمواضيع متعددة منها ما ينظر للجسد ومنها ما ينظر للتراث غير المادي كأداة تغيير وتنمية ثقافية من خلال التدريب والتعليم والاستضافات والفعاليات والمهرجانات والعروض والأرشفة مما يعزز حضور الثقافة في المشهد وبخاصة في المناطق المهمشة."
المشاريع الفائزة