يسر الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق، الإعلان عن الواحد وعشرين مشروعاً المختارة لتلقي منحة برنامج الفنون الأدائية.
اجتمعت لجنة التحكيم، التي ضمت الباحث والكاتب المسرحي المغربي كمال خلادي، والفنان اللبناني منذر بعلبكي، والباحثة والمؤدّية المصرية نورا أمين، على مدار يومين في نهاية شهر حزيران / يونيو الماضي، لتقييم الطلبات الـ108 المقدمة للبرنامج.
وضمت المشروعات الـ21 المختارة فنانين وفنانات ومجموعات فنية من: الجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، والسودان، وسوريا.
في بيان لجنة التحكيم، اشار خلادي وبعلبكي وأمين إلى تنوع الموضوعات ا، وسلّطوا الضوء على التركيز على الممارسات التي تسعى إلى إحياء الأماكن والذكريات المنسية، إلى جانب تناول الحدود الافتراضية والمادية (بما في ذلك الجسد وحدوده)، وتقديم تجارب مبتكرة متعددة الحواس من خلال استخدام الصوت والفيديو والواقع الافتراضي.
نص البيان كاملاً:
تشرفنا بعضوية لجنة التحكيم لمنحة آفاق للفنون الأدائية لهذا العام، والتي شهدت عملية اختيار صعبة وحساسة نوعًا ما، نظرًا لوجود العديد من المشاريع المثيرة والمميزة، المقدمة من أفراد ومؤسسات من معظم أنحاء العالم العربي وبلدان المهجر، وكان أغلب المشاريع المقدمة يستحق التشجيع.
مع اﻷخذ في الاعتبار الأوضاع الحرجة اقتصاديًا وسياسيًا في الوقت الراهن، اتفقنا، بقرار جماعي، على الاستعانة بمعايير تسمح بإعطاء فرص ﻷكبر عدد من الطلبات المقدمة عبر الاستناد إلى وضوح اﻷسئلة التي يطرحها المشروع وتفرُّدها، وضرورة دعم المشاريع الواعدة التي قد لا تحصل على فرص تمويل عادلة، وهي الشريحة التي نتمنى أن نتلقى منها مشاريعًا بغزارة أكبر مستقبلًا.
من هذا المنطلق اعتمدنا، بحرص وشفافية، معايير: الجودة، والابتكار، والتفرُّد، والراهنية والاتصال بالسياق.
لاحظنا في المشاريع المقدمة تنوعًا وسعيًا نحو التجديد، وحضور الرهانات الإبداعية، جنبًا إلى الفكرية البحثية، بالإضافة إلى المزج بين اﻷشكال التقليدية والخروج عنها، حتى داخل المشروع الواحد.
بشكل عام اهتمت مشاريع هذه الدورة بالقضايا الاجتماعية والسياسية، سواء ما يخص الذاكرة والهوية والتاريخ الشخصي والجماعي، أو العنف الجندري والتمييز. أبدت مجموعة من المشاريع اهتمامًا لافتًا بحضور الجسد ليس كوسيلة تعبير فحسب، وإنما أيضًا كوثيقة ومختبر.
تنوَّع انشغال المشاريع بين الفضاءات التقليدية والفضاء العمومي المفتوح والأبنية المسرحية والملتقيات المسرحية وبين الفضاء التاريخي والأثري. وظهر من جديد تركيز على أهمية الموروث والطقوس الشعبية والروحية في شكل مجدِد ومعاصر، إلى جانب تعامل عدد من المشاريع مع الفضاء الأدائي كفضاء للتعافي والتغيير.
المشاريع المختارة