سبع مؤسسات من الجزائر ومصر ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا تمّ اختيارها للمشاركة في الدورة الرابعة من برنامج الريادة في الفنون والثقافة الذي تنظّمه آفاق بالشراكة مع مؤسّسة دروسوس.
تمّت دعوة 79 مؤسسة تم ترشيحها لتقديم طلباتها في كانون الأول/ديسمبر وتقدّمت 27 مؤسسة من 11 بلداً عربياً بطلب المشاركة في الدورة الرابعة من البرنامج.
تألّفت لجنة تحكيم برنامج الريادة في الفنون والثقافة 2022-2023 من القيّمة الثقافية المغربية ياسمينة ناجي، والمديرة الثقافية الفلسطينية نسرين نفّاع، والفنان المصري محمّد علّام. ناقشت اللجنة الطلبات وقيّمتها على مدى يومين واختارت منها سبع مؤسسات للمشاركة في البرنامج. في ختام الاجتماع أصدرت اللجنة البيان التالي:
"نود نحن أعضاء لجنة التحكيم أن نبدأ بتوجيه الشكر للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) على هذه الفرصة، ولمنحنا الثقة لتقييم الطلبات المقدّمة ضمن برنامج الريادة في الفنون والثقافة. ولا يسعنا في هذا السياق سوى أن نُعرب عن خالص تقديرنا لآفاق على طرحها هذا البرنامج الذي يُعنى بالمؤسسات الثقافية الفاعلة في المنطقة العربية. ويُقدم تجربة في "التعلّم والعمل" حيث يضم وحدات تعليمية مختلفة، وإرشاداً فردياً، ومنحةً تحفيزية.
لقد كانت دراسة الطلبات التي ضمّت مختلف المجالات الفنية من جميع أنحاء المنطقة العربية تجربة غنية وتبعث على البهجة، كما غمرتنا السعادة لرؤية العديد من المؤسسات ممن تتمتع بتاريخ حافل -والتي لا تزال تكمل مسارها رغم التحديات المستمرة- بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الناشئة التي كان بعضها جديداً لنا. وقد تناولت استمارة طلب التقديم جميع الجوانب المتعلقة بالمتقدمين، وقدمت معلومات كافية عن عمل تلك المؤسسات. ومع ذلك، نعتقد أنه سيكون من المفيد توفير المزيد من المواد المرئية المتعلقة بمشاريع المؤسسات المتقدمة بطلب للمشاركة، لاسيما أن هذه المؤسسات لا تمتلك موقعاً إلكترونياً، حيث ستقدم هذه المواد الداعمة فكرة أوضح عن العمل الذي يقومون به.
كما لاحظنا تنوعاً بين المتقدمين من حيث مجالات عملهم وبلدانهم: فقد أظهرت الإحصائيات أن 26٪ من المتقدمين من مصر، و18٪ من فلسطين، و15٪ من الأردن، و11٪ من المغرب، و7٪ من الجزائر وليبيا، و4٪ من البحرين ولبنان وسوريا وتونس. أمّا فيما يتعلق بمجالات العمل، فإن 44٪ من المتقدمين يعملون في مجالات متعددة الاختصاصات، و19٪ في مجال الأفلام، و 15٪ في مجال الفنون المرئية، و 11٪ في مجال الفنون المسرحية، و 7٪ في الأدب، و 4٪ في الهندسة المعمارية، ومن المبشّر أن نرى بعض المؤسسات المشاركة تهتم وتعمل في مجالات البحث والنظرية والنشر.
وقد ساهم تنوّع مؤهلات أعضاء لجنة التحكيم وانتشارهم الجغرافي في ضمان تنوع الاختيار القائم على مجموعة من المعايير التي تضمنت النظر في تاريخ المؤسسات وخبرتها المهنية وموظفيها. بالإضافة إلى الحوكمة الجيدة، والمشاريع الرئيسية، والرؤية والاستراتيجية، والمشاركة المجتمعية، والإدارة المالية، هذا إلى جانب دراسة المتقدمين الذين يمرّون بنقطة تحوّل في عملهم المؤسساتي، إذ يمكنهم الاستفادة القصوى من الوحدات والإرشاد المُقدّمَين في برنامج الريادة في الفنون والثقافة.
من الملاحظ أيضاً أنّ معظم المؤسسات خلال عملية التقديم كانت إما ناشئة أو مبادرات جديدة وعلى النحو التالي: كانت 41٪ منها تعمل في هذا المجال منذ حوالي 2 إلى 5 سنوات، في حين كانت بعض الكيانات المتقدّمة للقبول في طور الانتقال إلى مؤسسات بعد أن بدأت كمشاريع فنية وقد تحتاج إلى المزيد من الوقت في التطوير المؤسساتي قبل جني الفوائد بشكل كامل من برنامج الريادة في الفنون والثقافة. ودمجت مؤسسات عديدة ممن تقدمت للبرنامج مبادرات التدريب وبناء القدرات في عملها، ومما يبعث على السرور هو أن معظم المؤسسات التي وقع عليها الاختيار للمشاركة في برنامج الريادة في الفنون والثقافة تديرها طاقات من الشباب. كما كان أمراً هاماً لنا أن نُشرك المؤسسات ذات الخبرات المتنوعة التي من شأنها إثراء البرنامج من خلال تلك الخبرات، حيث يمكن أن تشارك المؤسسات القديمة ما لديها مع المؤسسات الناشئة وتتحفز منها. وفيما يتعلق بالدورات المستقبلية، فإننا نوصي بأن يؤخذ بالحسبان تلك المؤسسات التي تنشط عبر الإنترنت أو افتراضيّاً ككيانات حقيقية تعمل بطرق مختلفة وجديدة.
نتمنى للمتقدمين الذين وقع عليهم الاختيار تجربة مثمرة وموفّقة في برنامج الريادة في الفنون والثقافة."
تتمّيز المؤسسات المختارة بعملها في الأطراف ولامركزية نشاطها، الذي يسمح لها بالوصول الى جمهور أوسع وأبعد، كما بادارتها الشابّة. تعد هذه المؤسسات بدورة رابعة منتجة وفعّالة وبامتداد أثرها الى حدّه الأقصى.
المؤسسات السبع المشاركة في نسخة 2022-2023 من برنامج الريادة في الفنون والثقافة
فرقة ليش المسرحية | سوريا | الفنون الأدائية
يتمحور عمل فرقة "ليش" للمسرح الحركي في دمشق حول جمع فنانين من تخصصات مختلفة وإقامة شراكات طويلة المدى مع الفنانين والمؤسسات الثقافية على المستوى المحلي والإقليمي والدّولي.
مركز خليل السكاكيني الثقافي | فلسطين | متعدّدة الاختصاصات
يعدّ مركز خليل السكاكيني الثقافي ( KSCC) منظمة فنية وثقافية فلسطينية رائدة تم تسجيلها كمنظمة غير حكومية في عام 1996. وكان للمركز دوراً هاماً في دعم الفنون والثقافة في فلسطين منذ تأسيسه، من خلال تعزيز التراث الثقافي والإبداع والأعمال الأدبية والفنية.
مجراية للتدريب والتطوير الفني | مصر | متعدّدة الاختصاصات
تأسست "مجراية" للتدريب والتطوير الفني عام 2014، وهي مساحة آمنة للتدريب والمعارض والإنتاج الفني والثقافي للأطفال والشباب في منطقة شمال الصعيد المصري، والتي تُعنى بتعزيز مفاهيم الهوية الثقافية والفنية للمنطقة، وتعالج القضايا الاجتماعية والثقافية من خلال الأدوات والأُطر الفنية.
دار منشورات موتيف | الجزائر | النشر
يشير اسم " Editions Motif" (باللغة الفرنسية) إلى الدوافع التي تلهم العمل أولاً وإلى الأنماط والأساليب الجمالية التي تزينه وتحسّنه ثانياً. ويحاولون في منشوراتهم الجمع ما بين الجانبين من خلال اقتراح المحتوى (مجلات النقد الأدبي، والمجلات النسوية، والقصص والوثائق المطبوعة، وكتب الفنانين، والدفاتر) والتي لا تجد مكاناً لها بالضرورة في المشهد الأدبي والصحفي الجزائري لخصوصية نوعها أو أسلوبها.
فيلم لاب فلسطين | فلسطين | الأفلام
تأسست "فيلم لاب" فلسطين في عام 2014 وتهدف إلى توسيع ثقافة السينما القائمة داخل فلسطين ونشرها، مع توفير الدعم الفني والتقني الذي تشتد الحاجة إليه عند صناّع الأفلام الفلسطينيين الناشئين.
مؤسسة تجرّد للعمارة والفنون | ليبيا | الفنون البصرية
تركّز مؤسسة "تجرّد" على مشاريع الفن والعمارة القائمة على البحث، والتي تدرس النظريات الاجتماعية والثقافية والانضباطية السائدة في المجتمع الليبي وخارجه. وتتنوع مشاريع "تجرّد" ما بين نتاج الكتابات النظرية والتحقيقات والمعارض وورش العمل، وكذلك تنظيم الحوارات العامة والمسابقات.
جمعية فنون إشبيلية - مسرح إشبيلية ومركز الفنون | لبنان | متعدّدة الاختصاصات
يقوم مسرح إشبيلية ومركز الفنون بأعمال متنوعة في مختلف التخصصات. ويشمل الفنون المسرحية، وعروض الأفلام المستقلة، وبرامج التدريب، والفعاليات المجتمعية التي تستهدف نشطاء المجتمع والطلاب والفنانين وأصحاب المصلحة من المثقفين للتواصل والإبداع والمشاركة والإنتاج.