أنهى عشرة مصورين ومصورات مشاريع الدورة السابعة من برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي والتي باتت متاحة الآن على موقع البرنامج، باللغتين العربية والإنكليزية.
تأخذنا القصص العشر المصورة والمنجزة خلال هذه الدورة في رحلة عبر الألوان المائية لنهر النيل، واحات المغرب، نضال راكبي الدراجات النارية في الجزائر، المتزلجين في فلسطين، البدو في سيناء، الرواد الذكور للشواطئ العامة والنساء الطامحات إلى الجمال في لبنان.
في قصتها المصورة "نسيج حي"، تتفحص الراوية البصرية المصرية أمينة قادوس، الطرق التي تلاشى فيها إنتاج القطن الأبيض المصري على مر السنين، على خلفية المناظر الطبيعية المتغيرة وإعادة رسم خرائط مصر. مشروع آخر من مصر، "نهر النيل... خلود مهدد" لروجيه أنيس، يلقي نظرة موضوعية على مستقبل المياه في المنطقة، من خلال التوثيق البصري لطبقات نهر النيل وألوانه المتعددة والتي تعبّر عن التغيرات البيئية والصراعات السياسية التي تحدد مساره. من جانبه، يقدم المصور المغربي سيف كسمات منظوراً مختلفاً لتغير المناخ، من خلال مشروعه الفوتوغرافي "واحة" الذي يستكشف ويختبر عبر عناصر خارجية وعضوية، الوضع المهدد للواحات المغربية.
وتبقى النضالات - النفسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية - في صلب مشاريع التصوير المتبقية. في "103: غاب الحق"، يوثق المصور الجزائري رمزي بن سعدي حياة وتطلعات وأحلام سائقي دراجات وهران. من جهته، يأخذنا الراوي البصري الفلسطيني معن حمّاد، عبر مشروعه "موطئ قدم"، في رحلة إلى العالم الموازي للمتزلجين الفلسطينيين، حيث يقاومون، عبر التزلج، هيمنة الاحتلال وعنفه. بينما تستكشف رحاب الدليل من مصر في مشروعها الشخصي "شوق الغريب للي تقطّع سبيله"، معاني الوطن والانتماء في الحياة البدوية القاسية في جنوب سيناء. ثلاثة مشاريع لمصورات من لبنان تنقل معاناة بلدهن من وجهات نظر مختلفة: يكشف "خلّيلي جمالك" للارا شاهين عن الضغوط التي تتعرض لها النساء اللبنانيات في سعيهن الأبدي إلى الجمال. تستكشف تمارا سعادة في "جلد مقشر" العلاقة بين الرجال الذين يرتادون الشواطئ العامة في لبنان والمساحة التي يشغلونها في مقابل علاقتها هي – أي المصوّرة - بهذه الأماكن، على خلفية الشمس والبحر والبلد المنهار. يوثق المشروع اللبناني الثالث، "هذا هو منزلي" للمصورة ميريام بولس، الأزمات المتعددة التي عصفت بالبلاد منذ أكتوبر 2019. في مشروع شخصي مماثل، تروي المصورة الصحفية الليبية ندى حريب عبر مشروعها "باطن الأرض" ذكريات حميمة عن الطفولة والخوف والأمل بغدٍ يظهر جمال ليبيا.
برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي مباردة تقدم الدعم والتدريب لمصورين ومصورات من المنطقة العربية. وقد أطلق الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق وصندوق الأمير كلاوس بالشراكة مع مؤسسة ماغنوم هذا البرنامج عام 2014، والذي يستهدف مشاريع ملهمة وقوية تتميّز بأساليب قص بصرية متنوعة وتجريبية.
بدأ البرنامج دورته الثامنة للعام 2021 مع مجموعة جديدة من 11 مصوراً وثائقياً من 7 بلدان عربية، يلتقون قريباً في أول ورشة لهم في عمان.
لاكتشاف مشاريع دورة العام 2020 وبقية المشاريع، انقر/ي هنا.