مجموعة متنوعّة تضمّ 24 مشروع فيلم وثائقي ابداعي من 12 بلداً عربياً تم إختيارها للحصول على منحة برنامج آفاق للأفلام الوثائقية 2021.
تم إختيار المشاريع الفائزة من بين 154 طلباً تلقتها آفاق خلال فترة تقديم الطلبات. تعالج المشاريع مجموعة واسعة من المواضيع من المسائل البيئية الى قضايا الهوية الشخصية الى الحقّ في المكان العام.
ضمّت لجنة تحكيم برنامج آفاق للأفلام الوثائقية هذا العام المخرج المغربي نادر بوحموش، المنتجة اللبنانية جنان داغر والممنتج والمخرج السوري قتيبة برهمجي. إجتمعت اللجنة افتراضياً على مدى يومين لمناقشة الطلبات واختارت 24 مشروعاً لنيل المنحة. في ختام الاجتماع أصدرت اللجنة البيان التالي:
"بدايةً، نظراً للظروف الأليمة، والمأساوية أحياناً، التي نعيشها اليوم في منطقتنا، ارتأت لجنة التحكيم أنه لا بد من الإشادة بعزيمة وشجاعة كل مخرجي الأفلام المصرّين على نقل واقعهم والسعي، كلٌ حسب إمكانياته، لسرد القصص والإبداع، إن كانوا من المختارين أم لا. فقد استعان عدد كبير من المشاريع بأشكال جديدة من سرد القصص للتعبير عن تواريخنا. كما اقترحت تلك المشاريع استخدام أدوات بصرية إبداعية جريئة للتعبير عن شخصيات فردية تمثّل تعددية مجتمعاتنا. تنوعت المواضيع المُعالجة وشملت المسائل البيئية والسياسية والثقافية والجندرية، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالهوية والنزوح. وفي حين أن بعض المشاريع بحثت عن صور مفقودة من تواريخنا، سعى البعض الآخر لتصحيح بعض المغالطات، وهدفت مشاريع أخرى إلى العمل لتحقيق العدالة.
ونظراً لصعوبة عملية اختيار المشاريع هذه السنة، أخذنا بعين الاعتبار النواحي الإبداعية والاقتصادية والاجتماعية وحاولنا المحافظة على التوازن بين تلك الجوانب الثلاثة. وبالتالي، عزمنا على دعم مشاريع من دول يعتبر فيها الوصول إلى الموارد السينمائية صعب أو غير ممكن بتاتاً (مثل اليمن وليبيا وسوريا والعراق)، أو المشاريع التي لم تحصل على أي دعم يذكر من أي مصادر أخرى، إلا أننا ارتأينا أن مخرجيها من أصحاب الإرادة الصلبة والرؤى الإبداعية المميزة. إضافة إلى ذلك، فضّلنا المشاريع التي تقدّم نظرة فريدة من نوعها (الكاميرا لا تجيد البكاء، أبي قتل بورقيبة، نساء حياتي) أو تظهر علاقات قوية بين المخرجين والممثلين (السهل الممتنع: عن الحوار مع سمر يزبك، دونقا، احكيلهم عنا). كما أثارت اهتمامنا المشاريع التي حوّلت الحدود التقليدية بين الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية إلى حدود غير واضحة المعالم (سفينة الحمقى، كذب أبيض، ايلاغابالوس (إبل جبل)، سرقة النار). وفي بعض المشاريع، تقاطع تحدّي الحدود التقليدية مع تجاوز الحدود الاجتماعية والسياسية (السهل الممتنع :عن الحوار مع سمر يزبك، تشقف). كما أعجبنا بالمشاريع التي ركزت على نوع معيّن (بيت الظلال) وتلك التي سلّطت الضوء على الذكرى الشعبية والمفهوم الوظيفي الأدائي (حائط الموت، لولا فسحة المترو). ختاماً، لفتت انتباهنا المشاريع التي ركّزت على العلاقة بين الناس والفضاءات، إن كان ذلك من حيث صعوبة الوصول إلى الفضاءات المدنية (رحلة سيلفانا و محمد، هش) أو من حيث هيمنة الفضاءات المُدنية على الفضاءات الريفية والبيئات الطبيعية (أرض الخرسانة، أجساد منسية، لم تكن وحيدة). ننتظر بفارغ الصبر عرض الأفلام على المشاهدين في السنوات القادمة."
تسعة من بين المخرجين/ات الفائزين/ات بمنحة هذا العام نالوا دعماً من آفاق سابقاً بينما 15 ينالون منحة آفاق للمرّة الأولى؛ 11 من الأفلام الفائزة لمخرجات إناث و7 لمخرجين/ات من المهجر في مقابل 17 مشروعاً لمخرجين/ات في المنطقة العربية.
المشاريع التي إختارتها لجنة التحكيم: