أطلقت آفاق برنامج الكتابات الإبداعية والنقدية في العام 2018 لدعم الكتابات النقدية حول الثقافة والفنون كما الكتابة الإبداعية (متمثّلة في أدب الأطفال والناشئة، الشعر والقصة القصيرة، الرواية المصوّرة والنصوص المسرحية، والمنصّات الإلكترونية التي تعنى بهذا النوع من الكتابات) الصادرة باللغة العربية .
تلقّت آفاق خلال فترة التقديم 195 طلباً من 15 بلداً عربياً من بينها العراق والأردن والكويت والسودان واليمن، وقد أتت النسبة الكبرى من الطلبات من مصر (45%) وسوريا (12%). وكان لافتاً تقدّم ثمانين كاتباً /كاتبة وفناناً/فنانة (41%) بمقترحات مشاريعهم/ن الأولى لهذه الدورة.
تنوعت المشاريع المقترحة بين أنواع عدّة: كتب نقدية (21%)، قصص قصيرة (17%)، شعر (15%)، كتب أطفال (9%)، نصوص مسرحية (5%)، منصات رقمية (5%)، روايات مصوّرة (4%)، سير ذاتية (3%) وغيرها من أنواع الكتابات. توزّع متقدمو الطلبات على الشكل التالي: 56% ذكور، 37% إناث و7% مؤسسات/مجموعات.
عبّرت بعض الطلبات عن اهتمام بتوثيق شخصيات معروفة محلية لأهداف أرشيفية، كما برز اهتمام بالأبحاث التي تتناول نواح غير مستكشفة من السينما.
ضمّت لجنة تحكيم الكتابات الإبداعية والنقدية للعام 2021 الشاعرة والمترجمة والكاتبة المصرية ايمان مرسال، الكاتبة والأكاديمية التونسية أميرة غنيم، والكاتب اللبناني هلال شومان. ناقشت اللجنة الطلبات على مدى يومين قبل اختيار 22 مشروعاً للحصول على الدعم. في ختام الاجتماع أصدرت اللجنة البيان التالي:
"تنوّعت المشاريع الفرديّة التي تلقّتها آفاق هذا العام في برنامج "الكتابات الإبداعية والنقدية"، فإلى جانب الأنواع الأدبيّة المستقرّة مثل المسرح والرواية المصوّرة والقصة القصيرة والشعر، كان من اللافت تعدّد المشاريع التي تطمح لكتابة عابرة للأنواع الأدبيّة، يمتزج فيها البحث التاريخيّ والتوثيق والنقد الثقافيّ بالسرد. وقد تباينت هذه المشاريع الواعدة في أشكال اهتمامها بقراءة الهامش الثقافي، فهي تتضمن جمع التراث الشفهي، وكتابة السيرة الغيريّة، والنص المفتوح الذي ينشغل بتحليل ظاهرة ثقافيّة. حظيت القصص المصوّرة للأطفال والناشئة بحضورلافت، وقد فاز من بينها عملان مميّزان ومختلفان، يجمع بينهما الجديّة والابتكار في القصّ والرسوم البصريّة على حد سواء.
هذا العام، لاحظت لجنة التحكيم ارتفاع عدد الدراسات البحثيّة التي انشغلت بتحليل ظواهر ثقافية تخصّ السينما، وقد تعدّدت موضوعاتها لتشمل دراسة سؤال الهويّة الفلسطينيّة، وصورة المرأة في السينما الكُرديّة، وكيف تعرّف مئة مخرج من أنحاء العالم على السينما، مع دراسةٍ تحلّل أثاث بيوت الطبقات العليا في السينما المصريّة وديكوراتها. هذا بالإضافة إلى فرادة عدد من الدراسات التي تغطي حقولاً معرفيّة أخرى منها الفن التشكيليّ، وعلاقة الأدب بالتطبيقات المعماريّة، وجينالوجيا المدينة، والذكورة المهمشة في أغاني المهرجانات.
تراوح المتقدّمون والمتقدّمات إلى منحة آفاق هذا العام بين أسماء معروفة مكرّسة في مجال اختصاصها وأسماء جديدة لم يصدر لها عمل من قبل. وقد استندت لجنة التحكيم في تقييم مشاريع هذه الدورة إلى معطيين أساسيّين أوّلهما وضوح أسئلة المشروع وفرادته، وتميّز طرحه ولغته، ومقدار ما يحمله من ابتكار في التناول ومن توسيع لدائرة التجريب في مجاله. وثانيهما أهميّة الرهان على المواهب الشابة وضرورة دعم المشاريع الواعدة التي قد لا تحصل على فرص عادلة بسبب تجريبيّتها أو اختياراتها الفكريّة أو المجال العام الذي يتحرك فيه أصحابها.
وعلى قدر ما سعدت لجنة التحكيم بانفتاح المشاريع الفرديّة المقدّمة على حقول معرفيّة مختلفة، وبالازدهار اللافت لفن القصة القصيرة، فقد يكون من اللازم الإشارة إلى التنميط وإعادة إنتاج تيمات مألوفة في عدد من المشاريع المقدّمة لا سيّما في مجال الكتابة المسرحيّة والشعريّة. كما تدعو اللجنة المبدعات والمبدعين المتقدّمين مستقبلا لمنحة آفاق في باب المشاريع الفرديّة إلى الحرص على مطابقة الوصف المقدّم للمشروع للنموذج المرفق منه ضمن ملفّ المواد الداعمة.
لقد حصلت مؤسستان على الدعم هذا العام، ورأت لجنة التحكيم في مشروعيهما الجديّة التي من شأنها أن تسهم في دفع الحراك الثقافيّ عبر تشجيع فنّ المقالة النقديّة الطويلة وتيسير إصدار مجموعة من كتب الأطفال. في نفس الوقت، لم تحصل بعض مشاريع المؤسسات على الدعم رغم قناعة لجنة التحكيم بأهميّتها؛ ذلك أن بعض هذه المشاريع إما تُشبه إلى حد كبير مشاريع ثقافيّة موجودة بالفعل، أو تفتقر إلى مادة داعمة تعطي للجنة صورة تقريبيّة للمُنتج المقترح دعمه، أو لم تكن الميزانيّة المرفقة بها متوازنة ولا دقيقة في بنودها. وتتمنى اللجنة أن تتقدم هذه المؤسسّاتِ مجدّدا في الدورات القادمة بمشاريع أكثر وضوحاً في طموحها، ودقة في ميزانيتها، بالإضافة إلى إرفاق نماذج داعمة للمُنتج الثقافي موضوع الدعم."
توزع الحاصلون والحاصلات على منح هذه الدورة على الشكل التالي: 2 من الحاصلين على منح آفاق سابقاً و20 يتلقون دعماً للمرّة الأولى؛ 10 إناث و10 ذكور ومؤسستين؛ المشاريع التي تم اختيارها متنوعة بين الكتب النقدية (9)، القصص القصيرة (4)، النصوص المسرحية (2)، السيرة الذاتية (2)، الشعر (1)، المنصات الرقمية (1)، الرواية المصوّرة (1)، وكتب الأطفال (1).
في ما يلي المشاريع التي اختارتها لجنة التحكيم لنيل المنحة:
السيرة الذاتيّة في سياق الجمعيّة: بحثٌ في السينما الفلسطينية - سليم البيك (فلسطين)
طيف استعماري / جينالوجيا لشارع الجامعة بالخرطوم - حسان عبد الناصر علي السخي (السودان)
داخل السور القديم - نور الحسين (الأردن)
أنسٌ خاص لشخص وحيد - ابتسام ناجي عبد المجيد (مصر)
هستيريا - نذير عبد الله عصام ملكاوي (الأردن)
طائر النار.. احتراق ونهوض أحمد عبيدة - محمد رياض إبراهيم محمد إبراهيم (مصر)
كتاب السينيفيلية - هوفيك حبشيان (لبنان)
سيرة "السّت بدريّة": ديناميكيات المر[ا]كز والهوامش - تغريد يحيى- يونس (فلسطين)
أحلام متقاطعة - مها حسن (سوريا)
33 وفي الجنّة - حمد ناجي (مصر)
أزرق - ليلى السيد حسين (لبنان)
أثاث وديكور الأفلام المصرية منذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات: ذوق الطبقة العليا واستشراف المستقبل - هبه مصطفى الصغير (مصر)
العودة إلى الحياة وقصص أخرى - ساري سامي موسى (سوريا)
طقوس العبور - ريهام عزيز الدين محمد مهدي (مصر)
قراءات نقدية في السينما الكوردية - كوثر محمد علي محمد صادق جبارة (العراق)
الغراب أعلى عمود الإنارة - عبد الرحمن عباس يوسف محمد (السودان)
المعرض العام للفنون التشكيلية في مصر: دراسة تاريخية نقدية من 1990 إلى 2020 - ضحى أحمد منير إبراهيم (مصر)
أنا طحلب - لولوة عمر محمد الكندري (الكويت)
جايب ورا…تصبح مره" مهرجانات السندال حول شعارات الذكورة المهمشة التي تروج لها المهرجانات واستراتيجيات الوقاحة اللفظية التي تُمارس فيها - تامر فتحي عبد العزيز مبروك (مصر)
ظلال لا تطير - ليلى إلهان علي الجحدري (اليمن)
في اللغة والنظر - جمعية فلسطين للكتابة (فلسطين)
مشروع المقالة النقدية - ميغافون (لبنان)