فاز فيلم المخرج التونسي حمزة عوني "المدسطنسي" بجائزة أفضل فيلم طويل في الدورة الثالثة من مهرجان قابس سينما فن (18 إلى 26 حزيران/يونيو 2021). وقد شارك في المهرجان، الى جانب "المدسطنسي"، سبعة أفلام أخرى مدعومة من قبل آفاق من بينها "يوم بلا غدّ" للمخرج اللبناني محمد سويد وفيلم "الحلو - حكاية ممثل خرج عن النص" للمخرج السوري رامي فرح وقد حصل الفيلمان على إشادة خاصة من لجنة التحكيم.
يروي "المدسطنسي" قصّة 12 عاماً من حياة "محرز" الذي يبلغ من العمر 36 عاماً. "محرز" رجل متمرّد من بلدة "المحمَّديّة" في تونس، وهو مُقامر في لعبة سباق الخَيل. يمتدُّ الفيلم على مدى 12 عاماً من الآمال والفشل والغضب والأحلام وخيبات الأمل. فترات دراسة متقطّعة، تجارب فاشلة في أوروبا، بطالة، سجن، محاولات فنيّة، كلُّ هذه ذكرياتٌ تتقاطع كقطع المرآة المكسورة لتحكي قصّة حياة "المدسطنسي"، أو "المُستًبعَد".
فيلم المخرج اللبناني محمد سويد "يوم بلا غدّ" مستوحى من معاناة المخرج مع الأرق: في مواجهة الأرق الذي يعاني منه، يعمد الكاتب الى لقاء عدد من الأشخاص، طالباً من كل منهم أن يروي له قصة تساعده على النوم. تستمر محاولته سنوات عدّة. بعد 12 سنة من التصوير، قاطعتها محطات ومراحل عدة، جمع آلاف الساعات من التسجيلات، المقابلات غير المنجزة، مشاهد غير مكتملة على كاميرات رقمية وهواتف ذكية وأجهزة لوحية وأنماط تصوير أخرى. مع مرور الوقت، تحولت هذه التسجيلات إلى أحلام تطارد المخرج على مدى سنوات. وبما أن الأحلام غير نهائية، يمكن للفيلم أن يكون بلا نهاية أيضاً. "يوم بلا غدّ" هو رحلة في الزمن، عن أسى السنوات المنقضية والتوق إلى الاستذكار والنسيان.
فيلم رامي فرح الوثائقي "الحلو - حكاية ممثل خرج عن النص" هو وقائع من الانتفاضة ومن المنفى. خلال الأشهر الأولى للثورة السورية، يقرّر المخرج أن يلاحق، بواسطة كاميرته، الممثل السوري فارس الحلو لسنوات. "الحلو- حكاية ممثل خرج عن النص" هو ملاحظات حميمة حول عبثية الوجود (المنفي).
ضمت المنافسة السينمائية الرسمية للمهرجان خمسة أفلام أخرى مدعومة من قبل آفاق هي: "قبل زحف الظلام" لعلي الصافي (المغرب)؛ "تيه" لميرا عضومية (لبنان)؛ "عاش يا كابتن" لمي زايد (مصر)؛ "أرض غيڤار" لقتيبة برهمجي (سوريا)؛ و "زنقة كونطاكت" لاسماعيل العراقي (المغرب).