أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق عن 16 مشروعاً موسيقياً نالت منحة برنامج الموسيقى للعام 2020.
أغلق باب استقبال الطلبات في 1 آب/أغسطس 2020 وتلقت آفاق خلال الدعوة العامّة للتقديم 196 طلباً. أتت نسبة كبيرة من المشاريع من متقدمين شباب (53% من الطلبات لفنانين بين 25 و35 عاماً) وغطّت معظم أرجاء المنطقة العربية (18 بلداً عربياً). بعد إجراء التدقيق الإداري أرسل فريق إدارة المنح في آفاق الطلبات المستوفية لشروط المنحة الى لجنة القراء التي اختارت 87 طلباً تم ارسالها الى لجنة التحكيم لتقوم بتقييمها.
إجتمعت لجنة التحكيم عبر الإنترنت يومي 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر وضمّت مديرة مركز الموسيقى العربية والشرق أوسطية وأستاذة الموسيقى الكلاسيكية التونسية سيما صمود، المؤلف والعازف السوري باسل رجوب، الفنان المختص بموسيقى الهيب-هوب اللبناني مازن السيّد المعروف باسم "الراس". بعد التداول والنقاش، اختارت لجنة التحكيم 16 مشروعاً موسيقياً من مصر والسودان وتونس والمغرب ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق.
في ختام الاجتماع، أصدرت اللجنة البيان التالي:
"قامت لجنة التحكيم بدراسة الملفات المقدمة للمنحة الموسيقية، وعلى إثر عملية تصفية أخذت بعين الاعتبار عدداً من المعايير الفنية والثقافية تمّ اختيار 16 مشروعاً، 13 منها فردياً و3 مؤسسية. لم يكن الاختيار في مراحله المتعددة مهمةً سهلة، مع وجود عدد كبير من المشاريع الموسيقية العالية الجودة أو الواعدة، بالإضافة إلى الاختلافات في التوجه الفني بين أعضاء اللجنة نفسها. حاولت اللجنة أن توازن جانب التقييم الفنّي مع جوانب أخرى أهمها: الفئة العمرية، التوزيع الجغرافي، والتوزيع الجندري.
وقد لحظت اللجنة في الملفات المقدَمة تركزّها في الفئات العمرية المتوسطة مع انحسار لتمثيل الفئات دون ال25 وفوق ال40. فانعكس ذلك على توزّع خريطة الأنواع الموسيقية في المشاريع المطروحة للنقاش، إذ تبيّن تمثيل محدود لأنواع الهيب هوب والموسيقى المدينية الحديثة، ومعه أيضاً على الضفة المقابلة تمثيل محدود لاستخدام الآلات الشرقية.
أما مقاربات "الدمج" أو "فيوجن" فجاءت كثيرةً وتركزت بمعظمها على أساليب وخيارات مألوفة ومُستَهلَكة في الانتاج الموسيقي، فيما ترى اللجنة من واجبها التحريض على إنتاج تجارب محدّثة في تقاطعيتها.
في المقابل، لا يمكن غضّ النظر عن عدد من التجارب التي جلبت لنا الكثير من الإلهام، وتركتنا متشوقين لمتابعة انتاجاتها المستقبلية ومقتنعين بضرورة حثّ قطاعات أوسع من الفاعلين في مجال الموسيقى، وخاصة في أشكالها المُجدّدة، على عدم التردد في تقديم طلبات الدعم المالي."
توزعت المنح الفردية بين خمس فنّانات وثمانية فنانين. نذكر أنّه من بين الحاصلين على المنح هذا العام، سبق لموسيقيّ واحد أن حصل على دعم سابق من آفاق، بينما يعمل ثمانية منهم على مشروعهم الأول أو الثاني.