إنطلق المعرض الصوتي "سماعُ الشرق" في 22 تموز/يوليو 2020 ويستمّر حتى 4 كانون الثاني/يناير 2021 في متحف حضارات أوروبا والبحر المتوسّط في مدينة مارسيليا الفرنسية بدعمٍ من آفاق. المعرض من تصميم مؤسّسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية وهو متمحور حول مجموعة المؤسسة من المواد الصوتية التراثية الفريدة والمهدّدة ويقدّم نظرةً معمّقة الى تاريخ حفظ التراث الموسيقي للمنطقة العربية.
"أنه معرض ضدّ النسيان" بحسب مدير مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية. يعيد "سماعُ الشرق" بالفعل إحياء هذا التراث الغني الموروث من تقاليد مديدة تعود لألف عام ونيف والمعرّض لخطر الإختفاء بسبب مرور الزمن كما بسبب التوترات التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من قرن. إستحوذ قصّار على المجموعة الواسعة من التسجيلات العربية القديمة التي جمعها المصري عبد العزيز عناني، وأنشأ مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بهدف حفظ هذه التسجيلات وتوثيقها ورقمنتها. تضمّ المجموعة اليوم نحو 9000 أسطونة من جميع أرجاء المنطقة.
النسخة الأولى من المعرض نظّمت في برلين في آذار/مارس 2018 تحت عنوان "ضدّ النسيان" بدعم من آفاق في إطار المنتدى العربي الأوروبي الإبداعي. "سماع الشرق" هي النسخة الثانية الأكثر شمولاً من هذا المعرض المتجوّل.
كيف يمكن لنا أن نموضع الصوت والموسيقى في الفضاء؟ وكيف يمكن لهذا الفضاء أن يمكّن الصوت من الإنبعاث خارج محيطه الفيزيائي؟ تم تصميم معرض "سماعُ الشرق" من أقسام إثني عشر تتشكّل من إثني عشر فيديو سجّلهم القيّم بالشراكة على المعرض وصانع الأفلام اللبناني فادي يني ترك عضو مؤسّسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية في 12 بلداً في الخليج العربي والعراق والجزائر بين عامي 2016 و2019. توثّق الفيديوهات حفلات وشعائر مقدّسة. من حيث الشكل، المعرض مبني على فكرة غرف الإستماع الى الموسيقى، حيث يدعو المعرض زوار متحف حضارات أوروبا والبحر المتوسّط لمشاهدة الأفلام جالسين على السجّاد للانغماس في هذه اللحظات الموسيقية النادرة والتي تم التقاط بعضها قبل اندثاره تماماً.
كما يشتمل المعرض على تطبيق رقمي مصمّم خصيصاً للمعرض ويوفّر رحلة صوتية ثلاثية الأبعاد تتخطّى حدود المتحف وتمكّن الجمهور من الاستمتاع بالموسيقى خارج الفضاء المادي. كما توفّر هذه المنصّة الرقمية قناة راديو تقدّم لوائح موسيقية ضخمة لأعمال من المنطقة العربية.
للمزيد عن "سماعُ الشرق"، أنقر/ي هنا